كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة عبد الغني الأنصاري عن تكبد شركات العمرة والفنادق خلال العام الجاري خسائر تقدر ب 2.8 مليار ريال لعدة أسباب من أبرزها فقدان موسم رمضان الجاري حوالى نصف مليون معتمر قياسا بالأعداد المسجلة في العام الماضي. وأوضح أن إجمالي دخل العمرة خلال العام الجاري بلغ 35.7 مليار ريال، وهو مبلغ أقل من المسجل في العام الماضي والبالغ قيمته 38.6 مليار ريال، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أعداد المعتمرين في العام الماضي وصلت إلى 5.5 مليون معتمر بينما في العام الجاري لم يتجاوز العدد 5.09 مليون معتمر ليصل النقص في أعداد المعتمرين خلال العامين الأخيرين 406404 معتمرا. الأنصاري الذي يرأس اللجنة السياحية التابعة لغرفة المدينةالمنورة أكد على ضرورة تطوير الإدارة الفندقية، وزيادة معدلات الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية مع وضع استراتيجيات خاصة لمدة 5 سنوات مقبلة. وقال: لابد للمسؤولين والمستثمرين على حد سواء من الاهتمام بقيمة الاستثمارات المتخصصة، والعمل على وضع أجندة مستقبلية تتضمن قراءات مفصلة لاقتصاد الحج والعمرة من خلال خبراء ومختصين حتى تكون تلك النتائج قادرة على تطوير اقتصاديات العمرة مستقبلا في ظل توجه الدولة الواضح لزيادة أعداد المعتمرين في السنوات المقبلة. وأضاف: من المعلوم أن التوسعة التي طالت الحرمين الشريفين ستسهم في رفع معدلات العمرة والحج على حد سواء وهذا الارتفاع لابد أن تصاحبه دراسات مكثفة لانعكاسات توسعة الحرمين على القطاع الفندقي وخاصة في المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مع أهمية مراقبة التنافس الكبير في مجال الفندقة وخصوصا من الشركات الخارجية. الأنصاري شدد على ضرورة حصر الأسباب التي أدت إلى خروج مجموعة من الشركات المعروفة من السوق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأعداد الإجمالية لتلك الشركات والفنادق التي تملكها أو تديرها في الوقت الذي يفترض فيه أن تزيد تلك الشركات لتواكب الأعداد المستقبلية. وكشف عن إمكانية بعث خطة لوزارة الحج من قبل القطاع الخاص لحل أزمة شركات العمرة والفنادق، وقال: الخطة تتضمن العديد من النقاط من أبرزها نشر خطط التوسعة للحرمين الشريفين حتى يطلع عليها الجميع، وعمل معارض في جميع دول العالم عن التوسعات مع وضع خطة لتطوير خدمات الحج والعمرة، وعمل مؤشر لقياس ورضا الحجاج والمعتمرين، ودارسة النمو السكاني الداخلي والخارجي وانعكاسه المباشر وغير المباشر على موسم العمرة والحج، وزيادة أعداد شركات العمرة إلى 100 شركة، وإنشاء مدن حج وتسليم القطاع الخاص إدارتها مع ضرورة وضع خطة واضحة خاصة بتطوير خدمات الحج والعمرة حتى عام 2100 م. يذكر أن اللجنة السياحية التابعة لغرفة المدينةالمنورة بحثت مع ممثلي الفنادق خلال شهر شعبان الماضي مدى جاهزية ما يقارب من 212 فندقا لاستقبال الزائرين خلال شهر رمضان المبارك المقبل، وتم خلال المباحثات رصد كافة المعوقات التي تواجه القطاع الفندقي، بغرض حلها مع الجهات المختصة خلال مدة وجيزة.