تسبب قرار خفض أعداد معتمري الخارج، وتحديد فترة بقائهم في السعودية ب15 يوماً في خسائر كبيرة للقطاع الفندقي في المدينةالمنورة، إذ هبطت أرباح الفنادق 70 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، ما أدى إلى عقد اجتماع طارئ للجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة، بهدف إيجاد البدائل التسويقية، وزيادة الأرباح، واللجوء إلى الحملات الإعلانية والتسويقية في هذا الشأن. وأكدت اللجنة السياحية في اجتماعها الطارئ أمس، ضرورة العمل باحترافية وحلول جماعية لزيادة نسبة الإشغال الفندقي، وتنسيق حملة إعلانية وإعلامية لاستقطاب الزوار والمعتمرين في الداخل ومن دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف زيادة الإيرادات لتصل إلى بليوني ريال، مشيرة إلى أن المدينة تضم 223 فندقاً، و42 وحدة سكنية، و50 ألف غرفة فندقية. وشدد عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة السياحية عبدالغني الأنصاري على ضرورة التسويق الجماعي لتدارك انخفاض نسب الإشغال على المدى البعيد، واعتماد حملة إعلانية للتسويق، بهدف ترتيب قطاع الإيواء، وتطوير الإدارة الفندقية. وبيّن رجل الأعمال خالد الدقل خلال الاجتماع، أن تراجع الأرباح لم يقتصر على القطاع الفندقي في المدينةالمنورة فقط، إذ تضررت المحال التجارية، وأسواق المواد الغذائية والملابس، ووسائل النقل أيضاً، مؤكداً أن وضع الخطط الاستراتيجية الطويلة والخطط قصيرة المدى، مع تنظيم حملة التسويقية كل ذلك سيحد من تدني الأرباح، وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة. واتفق عضو مجلس الإدارة مجد المحمدي مع ما ذكره الدقل، وأكد أهمية التنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، والعمل على إيجاد حلول توافقية، وتبادل الأفكار في الشأن ذاته، مضيفاً: «يجب الاتصال بشركات السياحة والعمرة والطيران، وتسويق هذه المفاهيم من خلالهم». وأكد الأمين العام لغرفة المدينةالمنورة محمد الشريف، أهمية التركيز على السوق الداخلية، مع مراعاة أن تدني نسبة الإشغال سيستمر لمواسم مقبلة، مرجعاً ذلك إلى ما يشهده الحرمان الشريفان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من أعمال توسعة مستمرة.