أوضح ماجد بن عايض النفيعي عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة ومالك مجموعة مواسم للاستثمار السياحي أن التنظيم الإلكتروني الذي سارت عليه وزارة الحج حقق نتائج إيجابية فيما يتعلق بإصدار التأشيرات والتي لا يتجاوز استخرجها اكثر من (48) ساعة لافتًا إلى أن هذه الزيادة يجب أن يسبقها زيادة في عدد الشركات السعوديه المصرح لها بإصدار تأشيرات العمرة وهذا من شأنه زيادة عدد فرص العمل للشباب السعودي بهذه الشركات. وطالب النفيعي فى حديث ل(المدينة) بزيادة أعداد المعتمرين بمعدل (500,000) ألف تأشيرة سنويًا لافتًا إن الفنادق الموجودة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة قادرة على استيعاب أعداد إضافية من المعتمرين سنويًا مشيرًا إلى أن عدد التأشيرات التي أصدرتها وزارة الحج هذا العام وصلت إلى خمسة ملايين تأشيرة وأضاف قائلاً: إن 72% من الشباب السعودي للأسف الشديد يفضل العمل في القطاع الحكومي عن العمل في القطاع الخاص وخاصة العمل الفندقي على الرغم من أن العمل في القطاع الخاص يفتح أمام الشباب فرصا كبيرة مشيرًا إلى أن 74% من المتقدمين للعمل بالفنادق يفضلون وظيفة موظف استقبال والبقية يفضلون وظيفة حارس أمن خصوصًا ممن لا يحملون مؤهلات تعليمية جيدة وهم بالغالب يفضلون الوظائف الإدارية لافتًا إلى أهمية أن تتدخل وزارة العمل لوضع حد أدنى لرواتب العاملين في القطاع الفندقي من الشباب السعودي لتشجيعهم على العمل. وأبان النفيعي أن القطاع السياحي لا يزال يتطلب الكثير نظرًا لأن الهيئة العامة للسياحة والآثار ركزت على المواقع الأثرية بشكل أكثر من المواقع الاستثمارية كالفنادق مشيرًا إلى أن العاملين في مجال العمرة يتطلعون لأن تكون العمرة سياحة. ولفت إلى أن القطاع السياحي في أي دولة من دول العالم يتطلب تكاملًا في البنية التحتية وتوفر المواصلات ووسائل النقل المختلفة والدور والفنادق السكنية والأيدي الوطنية المؤهلة تأهيلاً سياحيًا وعلميًا يسهم في الرقي بالنهضة السياحية للبلد مشيرًا إلى أن المشروعات التطويرية التي تنفذ في مكةالمكرمة حاليًا والتي تزيد تكلفتها الإجمالية على أكثر من (163) مليار ريال سوف تسهم وبشكل كبير في تنمية القطاع السياحي بمكةالمكرمة. وأوضح النفيعي أن أسعار الغرف في فنادق مكةالمكرمة تعد معقولة قياسًا بارتفاع سعر متر الأرض في المنطقة المركزية والذي يتجاوز (800) ألف ريال مشيرًا إلى أن المستثمرين في القطاع الفندقي يأملون بدخل يوازي تكلفة شراء الأرض والبناء لافتًا إلى أنه توجد غرف قريبة من المنطقة المركزية بأسعار مناسبة لا تتجاوز (500) ريال للغرفة الواحدة في اليوم وهذا المبلغ أقل بكثير مما هو موجود في بعض البلدان السياحية والتي لا تقارن فيها أعداد السياح بأعداد المعتمرين الذين يفدون إلى مكةالمكرمة خلال موسمي الحج وشهر رمضان المبارك.