شوه شباب مراهقون وعابثون اللوحات الارشادية في مكةالمكرمة، برذاذ بخاخات، ما جعلها في وضع يرثى له، بعدما اصبحت معدومة الملامح. ويقول مصطفى صالح إنه بالرغم من تخصيص مواقع للكتابة على الجدران، إلا أن الشباب تعمدوا إتلاف اللوحات الإرشادية لتشويه الممتلكات العامة، مبينا أن البعض يحاول من خلال الكتابة على اللوحات الإرشادية لفت الأنظار إلى جمال خطه، فيما يتعمد البعض الآخر التشويه حبا في ذلك، واضاف «كل هذا يعبر عن فراغ فكري يعيشه ممارسو هواية تخريب وتشويه الممتلكات العامة». وبين صالح ان زوار مكةالمكرمة لاحظوا التشويه من خلال مشاهدتهم هذه اللوحات الارشادية التي وضعت لإرشادهم الطرق والشوارع في مكةالمكرمة، فأصبحت عديمة الفائدة لا ينتفع بها ابدا. فيما اوضح عمر الزهراني أن تعمد الكتابة على الجدران له عدة أسباب مختلفة منها ما يتعلق بالجانب النفسي وأخرى تتعلق بالجوانب التربوية والاجتماعية، واصافا الظاهرة بالممقوتة، وتمثل منحدرا سلوكيا سيئا لدى المراهقين. وأضاف «ما يدفع الشباب والمراهقين إلى الكتابة على اللوحات الإرشادية هو التعبير الغريب وغير اللائق عن النفس، وقد يكون للفت الأنظار تحقيقا لشهرة وهمية». وطالب الزهراني أمانة العاصمة المقدسة بتخصيص مواقع أكثر للشباب المهتمين بالكتابة على الجدران ليمارسوا هواياتهم عليها بدلا من تشويه اللوحات الإرشادية الهامة للمسافرين وعابري الطرقات السريعة. وأبان الزهراني أنه بعدما خفت ظاهرة الكتابة على الجدران في الآونة الأخيرة فوجئوا بانتشار الكتابة والرسم على اللوحات الإرشادية على الطرقات السريعة بطريقة تؤكد تعمد هؤلاء المراهقين تشويه الممتلكات العامة. من جهة أخرى، أرجعت الأخصائية الاجتماعية سميرة القرني تعمد بعض المراهقين تشويه الممتلكات العامة، إلى عدم التوعية وغياب الإرشاد الصحيح عن الأطفال. من جانبه، اكد مصدر مسؤول في امانة العاصمة المقدسة، أن الأمانة تراقب المواقع العامة بشكل مستمر لحمايتها من العبث وعدم إلحاق الضرر بها، مشيرا إلى حرص الأمانة على توفير أماكن خاصة للشباب لممارسة هواية الكتابة عليها لتفادي تشويه الممتلكات العامة.