بين الحين والآخر، خاصة في المواسم، يعود تجار المواشي إلى موقع حلقة الأغنام القديمة لعرض الخرفان والتيوس على متن حظائر متحركة تتمثل في شاحنات عشوائية، ما يؤدي إلى عرقلة السير في موقع الحلقة القديمة الذي يؤدي إلى أحياء شرقي الخط السريع. وأجمع عدد من سكان أحياء الخط السريع الذين تقع منازلهم بجوار موقع الحلقة القديمة أن تواجد شبوك الأغنام المتحركة في موقع الحلقة القديمة يساهم في بطء الحركة المرورية في الموقع، داعين الجهات المختصة إلى وضع حد لهذه الشبوك المتحركة. وأضاف الأهالي: إن موقع الحلقة القديم شرقي شارع فلسطين يصبح في بعض الأحيان عبارة عن حلقة أغنام متحركة قادمة من منطقة الخمرة، مؤكدين ان البيع العشوائي في منطقة الحلقة القديمة يشكل هاجسا بالنسبة لهم. وفي هذا الصدد أوضح ساعد المحمدي أن بعض باعة المواشي يوقفون شاحناتهم بجانب المسلخ، والتمتع بحرية التفاوض والبيع مع العملاء دون رقيب أو حسيب. كما أشاروا إلى أن السبب الذي جعلهم يعاودون البيع في الحلقة القديمة هو بعد المكان، إذ أصبح الإقبال ضعيفا من قبل سكان العروس على شراء الأغنام نظرا لبعد موقع الحلقة، مؤكدين انه رغم كل ما تقدمه أمانة جدة من تسهيلات في موقع الحلقة في الخمرة الا أن الحنين إلى الماضي يعاود تجار المواشي ويجعلهم يعودون إلى الموقع القديم. من جهته أوضح البائع محمد سعيد الذي وجدناه بداية الطريق المؤدي إلى الحلقة «إن سبب عودتي إلى الحلقة القديمة والبيع منها هو بعد المسافة التي تقع فيها الحلقة الجديدة التي يصعب على البعض من سكان جدة الوصول إليها خاصة أن المسافة بعيدة جداً، ولا يوجد بها خدمات». من جهته أوضح مصطفى بدرالدين بقوله: في بداية الأمر استغربنا من قرار انتقال الحلقة الذي يبعد عن العمران 40 كيلومترا تقريباً، وحاولنا مراراً مع المسؤولين في أمانة جدة العدول عن هذا القرار الذي كان بمثابة الصاعقة لنا، ورغم محاولاتنا وشكوانا وتظلمنا من هذا القرار الا أن كل الشكاوى ذهبت أدراج الرياح، أما الآن وبعد أن أمضينا قرابة ال6 سنوات لم نحتمل الأمر والخسائر التي لحقت بنا وقررنا من تلقاء أنفسنا العودة إلى الحلقة القديمة والبيع منها. وبين عبدالقادر مظفر -صاحب أحد محلات بيع الأغنام- بقوله: بعد أن أصدرت أمانة جدة قرار نقل حلقة بيع الأغنام إلى منطقة الخمرة، رفض بعض أصحاب الحظائر تنفيذ القرار بتاتاً بسبب بعد المكان والمسافة الطويلة التي نقطعها يومياً، ذهابا وإيابا إلى ذلك الموقع، الذي يتضمن منطقة للصرف الصحي تساهم في الإضرار بالأغنام. وطالب مظفر الجهة المختصة السماح لهم بالعودة إلى الحلقة القديمة والبيع منها بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة -على حد قوله- بسبب أن الكثير من العملاء تحولوا إلى الشراء من المحلات الخاصة بالذبح مباشرة بدلاً من قطع مسافة طويلة للبحث عن ذبيحة، إذ أصبح الزبون يتوقف عند أي محل لحوم ويحصل على ما يريده، وهذا أضر بنا كثيراً وبمصدر رزقنا.