تفجرت مشكلة عاصفة بين أمانة محافظة جدة، وبين اكثر من ثلاثمائة من تجار حلقة الأغنام بجدة.. عندما قررت الأمانة إجبار تجار الأغنام والمواشي على الانتقال الى ارض الحلقة الجديدة في جنوبجدة.. والتي تحيط بها مياه المجاري ولا تبعد عنها بأكثر من أمتار معدودة.. ومن جهة اخرى تحاصرها المدينة الصناعية التي تنفث الكثير من المواد الكيميائية.. والتي قد تؤدي الى اصابة الأغنام والمواشي في الموقع الجديد بالكثير من الأمراض الخطيرة التي ستنتقل بدورها الى المواطن من خلال لحوم هذه الأغنام. شيخ تجار حلقة الأغنام شيبة الشيخي قال : إن اعتراضنا ورفضنا للانتقال الى الموقع الجديد هو خطورته على مواشينا وخطورته ايضاً على صحتنا وصحة المواطنين لأن المنطقة ملوثة الى درجة عالية حيث يصب أكثر من 800 وايت مجاري يومياً في محطة الصرف الصحي القريب من الموقع. ومن الجهة الثانية تنفث أكثر من ثلاثة آلاف مصنع ادخنتها وتخنق المكان. وقال: لقد طلبنا من الأمانة أن تعطينا تقريراً من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة يؤكد عدم وجود تلوث في الموقع وصلاحيته لأن يكون موقعاً للحلقة ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل. وأكد تجار الأغنام انهم غير موافقين على الانتقال الى الموقع الجديد لأنه لم يؤخذ رأيهم.. ولم يستشاروا في الموقع.. وانما قررت الأمانة من خلال صلاحياتها التي تمارسها علينا بكل تسلط.. وهي ترفض الاستماع إلى وجهة نظرنا.. ومخاوفنا أن يكون الموقع الجديد غير صالح، وضاراً بصحتنا وصحة المواطنين، وسلامة مواشينا. وبين التجار ان هناك اعتراضاً من قبل القاعدة البحرية على وجود الحلقة في موقعها الجديد لأن ذلك سيسبب في المزيد من التلوث للمنطقة.. والإضرار بصحة المواطنين من عسكريين ومدنيين في القاعدة. الشكوى لديوان المظالم ٭ عدد من تجار الأغنام قاموا يوم امس الأول بمقابلة المسؤولين في ديوان المظالم لرفع معاناتهم اليهم وطلب رأيهم في قرار الأمانة الذي يعتبرونه من وجهة نظرهم مجحفاً.. وضاراً بهم. وقال حميد الجدعاني أحد تجار الأغنام : إن الأمانة لم تراع مصالح المواطنين الذين يعملون في هذا المجال، والذي من خلاله يعيلون أسرهم. وأكد ان صاحب الأرض التي فيها حلقة الأغنام حاليا لم يطلب من التجار تركها.. وعدد كبير من التجار جددت عقود ايجارهم مع صاحب الأرض لمدة سنة أخرى. وبيّن ان التجار لا يوجد عندهم اعتراض على الانتقال الى أي موقع جديد اذا رأت الأمانة ان الموقع الحالي غير مناسب، وانه لا يليق بمدينة جدة ان تكون حلقة الاغنام في موقع مثل الذي هي فيه الآن.. ولكن المطلوب أيضاً من الأمانة أن تبحث عن مكان مناسب، ولا يؤدي الى أي ضرر بمصدر رزق هذه الشريحة من المواطنين.. وألا تعتمد الأمانة على الصلاحيات الممنوحة لها بحيث تتلاعب بمصالحنا.. وتهددنا بالموافقة على الانتقال الى الموقع الجديد، أو تهديدنا بإغلاق حظائر أغنامنا، ومنعنا من ممارسة عملنا ومصدر رزقنا. من 3 آلاف الى 19 ألف ريال!! وبين عدد من تجار الأغنام ان ما يزيد من معاناتهم في الموقع الجديد الذي تطالبهم الأمانة بالانتقال له هو أن المستثمرين للموقع بالغوا بشكل كبير في الايجارات المطلوبة للمتر الواحد فالتاجر عليه أن يدفع ايجارا للمتر الواحد مبلغ (126) ريالاً.. ومعنى ذلك ان الحظيرة التي مساحتها (150) مترا مربعا يجب على التاجر ان يدفع مقابلها (19) الفاً سنويا كإيجار.. بينما كان ايجار الحظيرة التي مساحتها (200) متر مربع في الموقع القديم «الحالي» ثلاثة آلاف ريال فقط. وقال التجار: ان رفع الإيجارات بهذا الشكل فيه إجحاف وظلم وعدم مراعاة لامكاناتنا فنحن لا نبيع ذهباً، وانما نبيع اغناماً تحتاج الى الكثير من المصروفات التي تكلفنا الكثير.. ومعرضة ايضا للمرض والنفوق.. ورفع الإيجار بهذا الشكل يضرنا كثيراً.