انتشرت في طرقات وأطراف أحياء مدينة جدة ظاهرة بيع المواشي من خلال حضائر متنقلة تكون غالباً في السيارات أو في الأراضي الفضاء، فيما شهدت هذه الحضائر توافد أعداد كبيرة من المواطنين الذين فضلوا شراء أضاحيهم من هؤلاء الباعة، مرجعين السبب في عدم توجههم إلى حلقة المواشي المركزية في الخرمة (جنوبجدة)، إلى بعد المسافة، حيث تبعد الحلقة المركزية مسافة تزيد على 50 كيلو متراً جنوبالمدينة. وقال عدد من المواطنين ل "سبق" إن "فرق الأسعار بين الحلقة المركزية والباعة الجائلين يكاد يكون ضئيلاً، بفارق خمسين أو مئة ريال، بزيادة عن أسعار باعة الحلقة المركزية، نظراً لتواجد حضائر الباعة الجائلين بالقرب من المواقع المأهولة بالسكان". وفي جانب آخر، شكا عدد من سكان الأحياء التي يتواجد فيها باعة المواشي الجائلون، خاصة سكان شرق الخط السريع، من المشاكل التي سببها لهم تواجد هؤلاء الباعة، من تلبك في الحركة المرورية، وانبعاث الروائح من حضائرهم، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لتفريقهم ومعاقبتهم، كون هذه الأماكن غير مخصصة لممارسة نشاطهم التجاري فيها". "سبق" التقت عدداً من هؤلاء الباعة، يقول تراحيب السلمي، أقوم بجلب الأغنام من الحرة (شمال محافظة جدة)، وأبيعها على سيارتي، ولا أعلم إذا ما كان مسموحاً لنا بالبيع في هذا الموقع (مقر حلقة الأنعام القديم) أم لا، كوني لست من سكان مدينة جدة"، فيما رأى عبيد مصلح أن البيع في هذه المواقع جيد لمن يريد أن يبيع أكبر عدد ممكن من مواشيه، وكذلك نظراً لقرب السكان من هذه المواقع، كون الحلقة المركزية تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة، ويضطر عدد كبير ممن يريدون شراء الأضحية إلى الشراء من هنا".