رصدت الأجهزة الامنية المصرية خططا مكتوبة لجماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة على قلب القاهرة وميدان التحرير وذلك بإرسال مسيرات صغيرة نحو السفارة الأمريكية وميدان طلعت حرب، وميدان سيمون بوليفار وعبدالمنعم رياض وغيرها من الميادين القريبة من ميدان التحرير للسيطرة على قلب العاصة وشل الحركة تماما عن طريق تعطيل مترو الأنفاق في خطوطه الثلاثه وهو ما دفع السلطات المصرية للإسراع بخطط فض الاعتصامات قبل تنفيذ خطة الإخوان. وقالت المصادر إن أجهزة الأمن رصدت تخطيط التنظيم لاحتلال ميدان التحرير عن طريق مترو الأنفاق، على أن تتولى سيدات الإخوان احتلال عربات السيدات بالكامل، ومحاصرة البورصة والبنك المركزي، والمنشآت العسكرية والسيادية، وقطع طريق المطار، وتعطيل حركة القطارات. وأوضحت المصادر أن خطة فض الاعتصام يشرف عليها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بنفسه، وأنها وضعت في حسبانها كل ردود الأفعال المتوقعة من الإخوان والتي قد تصل إلى حصار مؤسسات الدولة وتعطيل الطرق والسكة الحديدية والمترو والقيام بأعمال تخريبية تجاه أقسام الشرطة ومديريات الأمن، مشيرا إلى تسيير دوريات متحركة ونشر أكمنة ثابتة على الطرق وتكثيف وجود رجال المفرقعات بأجهزة حديثة منها جهاز الكشف عن المتفجرات عن بعد الذي جرى استيراده مؤخرا، إلى جانب نشر قوات الجيش والشرطة في زمن وجيز في كافة الأماكن الحيوية، والطرق ومحطات المترو والميادين لمنع احتلالها من جانب الإخوان. وقال مصدر أمني بالإدارة العامة لمصلحة الأمن العام إن وزارة الداخلية تراقب اعتصامي رابعة والنهضة بالكاميرات ورصدت وجود كمية من الأسلحة الآلية والبيضاء والخرطوش والعصي بداخلهما. في المقابل، قالت مصادر إخوانية إن حالة من الرعب تسيطر على قيادات مكتب الإرشاد بعد تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، باقتراب موعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وإنهم اتفقوا في اجتماع في رابعة العدوية على ضرورة التصعيد في الأيام المقبلة، واستدعاء إخوان المحافظات، وتنظيم مظاهرات يومية، وأصدر الإخوان وحلفاؤهم بيانا ناشدوا فيه عناصرهم باصطحاب أسرهم إلى رابعة والنهضة. من جانبه، قال طارق الخولي عضو تكتل القوى الثورية إن اجتماع الببلاوي عقب إجازة عيد الفطر بهم والذي سيحضره ممثلون عن شباب جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وتنسيقية 30 يونيو، سيناقش ضمان فض الاعتصامين بأقل خسائر بشرية، مضيفا: سنعرف خلاله الموعد النهائي للفض. من جانبه، قال الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية إن معركتنا اليوم هي القضاء على الاستبداد بكافة أشكاله وصورة، وتابع البرادعي «إن ثورتنا قامت لنستعيد عقلنا وقيمنا وإنسانيتنا.. ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته».