تسود حالة من الانزعاج والقلق من تنامي ظاهرة انتشار نساء وافدات يطرقن أبواب منازل الأهالي في بقيق للتسول، وهي نقلة مستغربة خصوصا أن المتسولات كن يركزن أنشطتهن على الأسواق والشوارع والمستشفيات وعند إشارات المرور قبل أن يتحولن إلى طرق أبواب البيوت. بات مألوفا روية نساء يحملن أطفالهن على أكتافهن بقصد استعطاف المارة وسط غياب كامل لفرق مكافحة التسول طبقا للمواطنين، حيث تقوم مجموعة من النسوة بصحبة أطفال بالتردد على المنازل وطرق أبوابها لطلب المساعدة من أصحاب الدار وتكثفت الظاهرة خلال الأيام الأخيرة في رمضان وامتدت حتى العيد وتتقدم المتسولات بشتى الذرائع والحجج والمزاعم مثل انقطاعهن عن أسرهن وفشلهن في العودة إلى بلدانهن، وقد وقعت نسوة بسيطات في حبائلهن ودفعن لهن مبالغ كبيرة بعدما شعرن بالعطف عليهن، كما أن بعض المواطنات تبرعن لهن بحليهن الذهبية بقصد كسب الأجر والثواب، وبحسب الأهالي فإن نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 16 إلى 30 عاما يقمن بطرق نوافذ السيارات عند محطات البنزين أو المحلات التجارية ويحاولن بطرق مختلفة استدرار عطف المواطنين باستخدام وسائل متنوعة. وأوضح محمد الشلهوب أحد ساكني بقيق أن ظاهرة التسول أخذت أسلوبا جديدا غير مألوف يهدد أمن وسلامة المنازل وسكانها، حيث تقوم متسولات بطرق الأبواب بشكل مستمر في ساعات الراحة والقيلولة وفي أيام العطل والإجازات والأعياد وبعض النسوة المتسولات يصطحبن معهن فتيات صغيرات في السن معززات بتقارير طبية مزيفة مضروبة ويدعين أن والدهن مصاب بداء عضال ويحتاج إلى المال والعلاج. وأكد الأهالي أن التسول بهذه الطريقة يعد أمرا جديدا ولم يكن مألوفا من قبل، وأضافوا أنهم في محافظة بقيق يعانون من النساء المتسولات اللائي يقضين يومهن في مضايقة المتسوقين والمتسوقات بهدف جمع المال من خلال التحايل واصطناع الأمراض زيادة في استدرار العطف وخاصة في هذه الأيام التي يكثر فيها فعل الخير. وأكد الأهالي أنهم بادروا أكثر من مرة بالاتصال بمكتب مكافحة التسول في الدمام لكن المسؤولين فيه تذرعوا بعدم وجود فرع في المحافظة وأمام ذلك لم يجد المواطنون غير الاستعانة بالشرطة. وطالب أهالي بقيق عبر «عكاظ» المسؤولين بالعمل على إنشاء مكتب لمكافحة التسول بالمحافظة لخدمة مساحات شاسعة من المنطقة والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة لمواجهة مثل هذه التصرفات المرفوضة.