ظاهرة التسول من الظواهر المنتشرة في معظم دول العالم، وتشتكي منها العديد من المنظمات لا سيما أن هناك منظمات احترفت التسول وشكلت عصابات ومنظمات تقوم بممارسة التسول من خلال تخصيص فئة من الأطفال والنساء تقوم بالتسول في الطرق والشوارع وايضاً لم تسلم المساجد من تواجد المتسولين، ويلاحظ مؤخرا ان هذه المنظمات طرقت أسلوباً حديثا وهو الطرق على ابواب المنازل من قبل بعض النساء التي تحمل بعض الأطفال لاستعطاف الناس، ومما لا شك فيه ان هناك جهوداً تبذل من قبل الاجهزة المختصة لمحاربة ظاهرة التسول التي تقوم بها فئة تحاول تشويه المنظر الحضاري لاي بلد، وهنا في المملكة العربية السعودية انشأت وزارة الشؤون الاجتماعية ادارات متخصصة لمكافحة التسول تقوم هذه الجهات بإلقاء القبض على المتسولين وفق خطط تضعها كل إدارة على مدار العام حسب إمكانياتها، ورغم كل هذه الجهود المبذولة في القضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية الا ان ظاهرة التسول لا زالت موجودة وقد أكدت دراسات التسول ان سبب انتشار هذه الظاهرة هو المواطن الذي يحاول تشجيع هؤلاء من خلال اعطائهم بعض النقود خاصة في المساجد والتي انتشر فيها المتسولون بطريقة ملفتة للنظر، لذلك ونحن مقبلون على موسم العمرة والذي يتوافد فيه ملايين الزوار والمعتمرين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مما يتطلب منا كمواطنين وايضا كجهات مسؤولة العمل كفريق واحد للقضاء على هذه الظاهرة خاصة أن المتسولين يعتبرون موسم العمرة فرصة ذهبية لا يمكن تعويضها لجمع اكبر مبلغ من المال من خلال استعطاف الزوار ومن هنا فإنني اناشد المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية بدعم اجهزة مكافحة التسول في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خاصة أوقات العمرة بعدد الآليات وايضا الوظائف الموسمية من اجل القضاء على هذه الفئة التي تنتشر بطريقة مزعجة وملفتة للنظر في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مما تشوه المنظرالحضاري لهذا الوطن الغالي، كما اتمنى ويتمنى غيري من المواطنين ان تكون هناك توعية سنوية تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية لتعريف افراد المجتمع باخطار ظاهرة التسول وكشف كافة اساليب الحيل التي يبتكرها المتسولون يصاحب هذه التوعية دعوة للمواطن والمقيم للتعاون مع ادارات مكافحة التسول للابلاغ عن المتسولين، كما نتمنى من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الى حث أئمة المساجد إلى منع المتسولين استعطاف المصلين في المساجد والابلاغ عن أي متسول يقوم بالتسول في المسجد، شكراً لكل من يسهم ويتعاون على القضاء على ظاهرة التسول، شكراً للجهود التي يبذلها رجال مكافحة التسول من اجل القضاء على ظاهرة التسول، شكراً لكل الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية من اجل القضاء على ظاهرة التسول، أخيراً هل تختلف خطط إدارات مكافحة التسول لهذا العام عن العام الماضي أم تظل الخطط حسب الامكانيات. خاتمة الراحة إذا طالت تولد الكسل، والجهد اذا زاد عن حده يولد الثورة. خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص.ب 2263