أكد ل«عكاظ» عدد من الأكاديميين والمواطنين في محافظة الطائف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كشفت عن مدى الحاجة إلى إيجاد حلول جذرية لقضايا الأمة ووحدتها وعدم اختلافها وطي صفحات الماضي المؤلم، ولفتوا إلى أن خطاب الملك عبدالله يرسخ لمفهوم الأمن الفكري لدى الشباب المسلم في المملكة والعالم الإسلامي، مشيرين إلى أن الخطاب كان شاملا ووافيا في أبرز التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وطالبوا بوقفة جادة من كافة فئات المجتمع للتضافر من أجل تجاوز أخطار الإرهاب والتطرف.. «عكاظ» عرضت أبعاد قضية التصدي للإرهاب الفكري والحد من تغلغله في عقول الناشئة في تفاصيل الاستطلاع التالي: في البدء، أكد الدكتور غالب المشيخي المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام أن كلمة خادم الحرمين الشريفين ترسخ لمفهوم الأمن الفكري لدى الشباب، وتحفظ عقولهم من المؤثرات الفكرية المنحرفة والتجاوزات المهلكة وتحمي المجتمع من الانحرافات بأنواعها. وقال «إن ترسيخ الأمن لدى الشباب قبل الكبار يحقق الطمأنينة والاستقرار للفرد والمجتمع، حيث يحتاج إلى معالجة الاختلالات الفكرية، ويتطلب وقفة جادة من كافة فئات المجتمع تتضافر فيها الجهود حتى نستطيع تجاوز آثاره». ومن جهته، وصف الدكتور صالح الغامدي (جامعة الباحة) خطاب خادم الحرمين الشريفين بمثابة خارطة طريق باتجاه تماسك وتكاتف الأمة الإسلامية وعودتها لمجدها ووحدتها، وبخاصة في محاربة الفكر الإرهابي المتطرف ومن يقفون خلفه ويدفعونه، وقال: «الإرهاب خطر يتربص بالعالم ويهدد استقرارهم، ورؤية خادم الحرمين الدقيقة توضح انعكاسات الإرهاب ومخاطره على الاستقرار وحياة الأفراد والجماعات»، مشيرا إلى أن المملكة تعرضت للإرهاب وكانت سباقة في دحر هذا الخطر الماحق من خلال الجهود الكبيرة والتعاون المشترك بين كافة الجهات. في سياق متصل، أوضح عواض الربيعي (مواطن) أن الشعب السعودي عرف بالإخلاص والوفاء لقيادته الرشيدة وتمسكه بوحدته الوطنية، مؤكدا أن الوقوف في وجه الفكر المتطرف وكشف خيوطه يعد واجبا دينيا ووطنيا، وهو بمثابة وفاء من أبناء الوطن لقاء ما ينعمون به من خيرات يحسدون عليها من الآخرين. من جانبه، اعتبر محمد الحمياني (مواطن) أن دعوة الملك عبدالله ومناشدته كل الأمم للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام، بمثابة واجب حتمي على كل من يرى في الإرهاب معول هدم يهدد أمننا واستقرارنا، وقال: «كان خطابه يحفظه الله متضمنا تشخيصا لمن يتخاذل في هذا الشأن، حيث وصف بأنه قد أحاط نفسه بدائرة الشكوك والتهم، وهنا يبرز الدور المطلوب من كافة الشرائح المجتمعية في محاربة الإرهاب، بحيث يقف المجتمع في صف واحد». بدورهم، أكد عدد كبير من المواطنين أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله كان شاملا في إبراز التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، مضيفين أن الخطاب كان خطابا واضحا وكاشفا للواقع المؤلم الذي يعيشه العالم الإسلامي، وشددوا على ضرورة التصدي بكل حزم لدعاة الفتنة والضلال الذين يسعون لتشويه الإسلام.