تصاعدت الضغوط الشعبية والسياسية على الحكومة المصرية للإسراع بفض الاعتصامات في رابعة العدوية والنهضة. واعتبر القيادي في الجبهة الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان أن جماعة الإخوان لازالت تسير في طريق العناد ومصرة على الاستمرار في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أن كل فرص الحل انتهت معها ولم يصبح هناك أي سبيل إلا استخدام التدخل الأمني وأن يقرر الدكتور حازم الببلاوي فض الاعتصام بشكل فعلي. وأكد شعبان أنه في حال عدم فض الحكومة للاعتصام ستتحول المسألة إلى صدام عنيف بين الشعب والبؤر الإجرامية للجماعة وسيسفر عن ذلك بحر دماء كل يوم بعدما مل الشارع من نهجهم وخسروا التعاطف الشعبي مع قضيته. من جهته، قال الأمين العام المساعد لشباب المصري الديمقراطي كريم كناني، إنه مع فض الاعتصام في أسرع وقت، لافتا إلى أن أهالي شرق القاهرة خاصة أهالي مدينة نصر يعانون معاناة كبيرة جراء وجود تلك الاعتصامات. وتوقع أن يكون فض الاعتصام عن طريق عمل حصار محكم حول تجمع الإخوان، ودخول القوات من شوارع النصر والطيران ويوسف عباس، وإطلاق كثيف لقنابل الغاز وتركهم يتجهون في اتجاه المنصة وبعدها سيتخلص سكان مدينة نصر من هذا الكابوس. في السياق ذاته، أوضح اللواء طيار محمد زكي عكاشة الخبير العسكري، أن السيناريو المتوقع لفض اعتصام رابعة العدوية سيكون عن طريق قوات الأمن باستخدام المياه، مشيرا إلى أن مؤيدي المعزول سيستخدمون النيران ضد قوات الأمن. مما سيضطر قوات الأمن بالدفاع عن نفسها. سياسيا، أكد شريف طه عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن حزبه نصح الإخوان مرارا بعدم التقدم للرئاسة، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد أن وصلوا إلى الحكم، مضيفا أنهم انضموا لخارطة الطريق لأنهم أدركوا أن الرئيس مرسي لم يعد قادرا على الحكم. وأضاف في معرض رده على اتهامهم بخذلان الإخوان المسلمين: نحن لم نخذل الإخوان بل إن من خذلهم هم من غيبوا عنهم حقيقة المشهد وحقيقة الغضب والاحتقان في الشارع، مشددا على أن حزب النور أكثر من نصح الإخوان سرا وعلانية. في غضون ذلك، شهدت مصر أمس حالة من الهدوء النسبي في ثاني أيام عيد الفطر حيث احتفل المعتصمون بميدان التحرير بسباق للدراجات البخارية، مع تأمين اللجان الشعبية مداخل ومخارج الميدان الثمانية. وفي الاتحادية، استمر المعتصمون في احتفالاتهم حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة وذلك بوضعهم عددا من السماعات الصغيرة على جانبي ا?عتصام وتشغيل عدد من الأغاني الوطنية والثورية وأغاني العيد.