لم يقتصر على وزارة الداخلية، العمل الأمني في مكافحة الجريمة والإرهاب وضبط الخارجين عن القانون و لم تغفل الوزارة رجالها المخلصين الذين قدموا أرواحهم في خدمة دينهم وحماية بلادهم من أيدي العابثين في مواجهة أصحاب الفكر الإرهابي أو المجرمين ووضعت وزارة الداخلية كل طاقتها لخدمة أسر الشهداء والمصابين وتوفير جميع ما يريدون من خدمات بإشراف مباشر من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. 238 موظفا منذ عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أنشأت وزارة الداخلية في عام 1425ه مكتبا تحت مسمى «مكتب أسر شهداء الواجب» للعناية بهم وتوفير كافة ما يرغبون من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية. وواصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية نهج والده -يرحمه الله- في خدمة أسر شهداء الواجب ليصدر أمره قبل نحو عام من الآن بتوسيع نشاط مكتب أسر شهداء الواجب ليصبح إدارة مستقلة داخل وزارة الداخلية تحت مسمى «إدارة رعاية أسر الشهداء والمصابين» يعمل بها أكثر من 238 موظفا من ضباط وأفراد ومدنيين وعناصر نسائية وتخدم الإدارة 120 أسرة شهيد بالإضافة إلى والدي كل شهيد وذلك بالتواصل معهم بشكل دائم ومباشر بإلاضافة إلى تخصيص وسائل تواصل فيما بينهم عبر إيميل أو أجهزة اتصال مباشرة من هاتف أو فاكس، كما يوجد رقم جوال مخصص لهم للتواصل على مدار الساعة لأي ظرف طارئ. الوصول إلى مواقعهم حرص سمو وزير الداخلية ومنذ كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية على الوصول إلى أسرة أي شهيد أو مصاب في مكان تواجده في مختلف مناطق المملكة وتقديم واجب العزاء والسؤال عنهم والاطمئنان على المصابين، كما يوجه سموه دائما بتوظيف أي شقيق أو ابن للشهيد في نفس قطاع الشهيد، وهناك العديد ممن تم توظيفهم وإذا لم تنطبق عليهم الشروط العسكرية يتم توظيفهم في العمل الإداري، وذلك وفاء وعرفانا لتضحية شهداء الواجب. كما يحرص سموه على تقديم عيدية خاصة لأسرة الشهيد ووالديه في كل عام، كما يوجه سنويا بإخراج الصدقات عنهم وتوفير جميع الخدمات لمن أراد منهم الحج وتوفير جميع سبل الراحة من طيران وسكن ومعيشة وجميع الخدمات التي تكفل الرفاهية والحياة الكريمة. تواصل دائم وتندرج إدارة رعاية أسر الشهداء والمصابين تحت الإدارة العامة للشؤون العسكرية بوزارة الداخلية -التي تحظى بمتابعة مستمرة من ولاة الأمر- التي تتولى الاتصال المستمر بأسر الشهداء للتعرف على احتياجاتهم وتلبيتها، حيث يعمل بمكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين 14 موظفا من المختصين يساندهم 34 ضابطا و190 فردا، كما توجد مكاتب مماثلة في قطاعات وزارة الداخلية وخصص رقم هاتف مباشر وفاكس لاستقبال طلبات أسر الشهداء وملاحظاتهم واقتراحاتهم بما يحقق الخدمة المتميزة بدون تكلفة أو عناء لأسرة الشهيد، كما توجد عناصر نسائية تقوم بزيارة عائلات الشهداء والمصابين للتعرف عن كثب على احتياجاتهم. وأكد مدير الإدارة العامة للشؤون العسكرية في وزارة الداخلية اللواء إبراهيم المحرج في تصريح أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية يشدد دائما بأن تقدم جميع الخدمات لذوي الشهداء والمصابين بالوصول إليهم في منازلهم وتوفير ما يريدون.