دشّنت وزارة الداخلية مساء أمس حملة توزيع سلال غذائية صدقة عن شهداء الواجب، وذلك في مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض، بتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وصرّح اللواء إبراهيم المحرج مدير عام الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية بأن الفكرة كانت قبل ستة أعوام بتوجيه من المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وقال إن هذه هي الحملة السادسة وتضم 2400 سلة غذائية تحتوي على أهم الأصناف الاستهلاكية التي تستهلك في شهر رمضان ومن أجود الأنواع وتصل للمحتاجين في أكثر من 50 وجهة بواقع 20 سلة عن كل شهيد يتم إيصال عينة منها لأسر الشهداء للاطلاع على محتواها.
ولفت إلى أن بعض الأسر تتولى توزيع هذه السلات بمعرفتها على المحتاجين ومعظمها يتم تسليمها للجمعيات الخيرية من خلال فريق عمل مكون من 50 موظفاً من منسوبي الشؤون العسكرية.
وأوضح اللواء "المحرج" أن التواصل مع أسر الشهداء من قِبل الوزارة كان بإنشاء مكتب مختص برعاية أسر الشهداء عام 1425ه عندما اُستشهد أول شهيد في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أن هذا المكتب تحت إشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف الذي يطلع شخصياً على جميع الإجراءات المتعلقة بأسر شهداء الواجب ويرفع له تقارير دورية عن ذلك.
وقال إنه في العام الماضي وجّه برفع المستوى الإداري للمكتب ليكوّن إدارة شؤون الشهداء والمصابين.
وأوضح اللواء "المحرج" أن إدارة شؤون الشهداء والمصابين بالإدارة العامة للشؤون العسكرية تعنى برعاية أسر الشهداء ووضعت العديد من قنوات التواصل معهم كالخط الهاتفي المباشر والفاكس والبريد الإلكتروني والهاتف الجوال ليكون التواصل معهم على مدار الساعة.
وقال: "توجيهات سيدي وزير الداخلية تقتضي أن نصل لأسرة الشهيد أينما كانت دون أن نتكبد عناء الانتقال وأن نخدمهم بأي شكلٍ من الأشكال سواء كانت الخدمات تعليمية أو صحية أو اجتماعية أو غير ذلك".