طغى ازدحام المتسوقين على المنطقة التاريخية في وسط جدة.. وزادت الكثافة في أواخر شهر رمضان فانتعشت الأسواق ونالت بسطات الحلويات نصيبها من الأعين، فمن لا يرغب في الشراء يتفرج كما يقول المثل العامي، وسمحت الأمانة لأصحاب بسطات الحلوى بعرض بضاعتهم منذ العشرين من شهر رمضان حتى نهاية الشهر الفضيل مقابل إيجارات رمزية. فيصل الحارثي أحد باعة الحلويات في المنطقة التاريخية أفاد أن المبيعات تبلغ ذروتها بعد الخامس والعشرين من الشهر، حيث تكتظ أسواق وسط جدة بالزوار والمتسوقّين من داخل جدة ومن خارجها وبالتالي فإن التجار يجنون أرباحا عالية في الخمسة الأيام الأخيرة من الشهر. وعن أنواع الحلوى المعروضة للبيع قال الحارثي: أنواع عديدة من حلوى العيد منها على سبيل المثال العروسة والكتشينة والماكنتوش والتوفي. وعن مصدرها أفاد الحارثي بأنها وطنية الصنع ويتم جلبها من مصانع محلية. ربع قرن حلاوة وأفاد ناصر مبارك (صاحب بسطة) أنه يعمل في هذا المجال منذ ثمانية عشر عاما وذكر أن حصيلة البيع ليلة العيد توازي عمل يومين قبلها كون الزبون في عجلة من أمره ولا يفاصل كثيرا في قيمة الحلوى المباعة. أما أمين أبوسبعين فذكر بأنه يبيع أنواعا أخرى من الحلوى منها السمسمية والحلقوم والنوقة والشوكولاتة وأفاد أبوسبيعن أن بضاعته مستوردة من الشام وعليها إقبال كبير من المتذوقين الجيدين للحلوى. وزاد أبوسبعين «الأمانة أجرت لنا المكان الذي توضع فيه البسطات بسعر خمسمائة ريال وهو مبلغ رمزي مقارنة بما نجنيه من أرباح طيلة العشر الأواخر»، وذكر أبوسبعين أنه سيحتفل العام القادم بمناسبة بمرور خمسة وعشرين عاما على عمله في هذا المجال. وعن أسعار الحلويات الشامية قال إن الكيلوجرام الواحد من الحلوى المشكلة يبلغ سعره 30 ريالا بينما يبلغ سعر الكيلو من الشوكولاتة 70 ريالا وحلوى الحلقوم ب50 ريالا.