ناقش وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، مع مساعديه الترتيبات الأمنية اللازمة لفض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر والنهضة بالجيزة، فيما طالبت وزارته أمس مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بإخلاء مواقع اعتصامهم ووعدتهم بخروج آمن منها. ودعت الوزارة في بيان المتواجدين في ميداني رابعة العدوية والنهضة إلى الاحتكام للعقل، وتغليب مصلحة الوطن، والانصياع للصالح العام، وسرعة الانصراف من الميدانين واخلائهما حرصا على سلامة الجميع، متعهدة بخروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازا الى استقرار الوطن وسلامته. وكانت أفادت في بيان سابق أن قادة الجيش يبحثون كيفية التعامل مع اعتصامي رابعة والنهضة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف «إنه لم يتحدد موعد لاخلاء مواقع الاعتصام». من جهتها طلبت حركة «تمرد» من الجامعة العربية دعم مبادرة الحركة حول ميادين بلا أسلحة لمراقبة خلو اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة من الأسلحة والتأكد من سلميتها. وأوضح مؤسس حركة تمرد محمود بدر في تصريح عقب لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في مقر الجامعة أمس أنه عرض على الأمين العام فكرة مبادرة الحركة لإشراف الجامعة على إخلاء الميادين التي تشهد اعتصامات الرئيس المعزول محمد مرسي من الأسلحة. وقال: إن ثورة 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 قدمت نموذجا للعالم بأن السلمية هي الطريق الصحيح للتعبير عن المطالب وبالتالي فإننا ننصح المعارضين لنا بضرورة اتباع الطريق السلمي للاعتصام. أما أن يحولوا اعتصاماتهم إلى ترسانة سلاح وأن تكون هذه الاعتصامات معيقة لحياة أهالي المنطقة مع استخدام السلاح في قطع الطرق وغيرها من عمليات الترويع فإن ذلك أمر غير مقبول. وأضاف بدر أن الأزمة ليست في الاعتصامات السلمية ولكن في وجود اعتصام مسلح يعوق تقدم الوطن، مبينا أنه أبدى للأمين العام حاجة الحركة لدعم الجامعة العربية من خلال المشاركة بوفد عربي من المعنيين بحقوق الإنسان ووفد من النيابة العامة وآخر من المنظمات الحقوقية المصرية على أن يكون دوره دخول جميع الميادين التي بها اعتصمات سواء ميدان التحرير أو قصر الاتحادية أو ميادين النهضة ورابعة العدوية ويتم التفتيش والتأكد من خلو الاعتصامات من الأسلحة. وأوضح أن الأمين العام رحب بالفكرة وشدد على ضرورة سلمية الاعتصامات، إلا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى موافقات من الأجهزة الحكومية المصرية المعنية لتفعيل المبادرة. وفي المقابل تمسكت جماعة الإخوان المسلمين بموقفها ودعت أنصارها إلى المشاركة في تظاهرة «مليونية» اليوم ومواصلة الاعتصامات في الميادين.