حصلت «عكاظ» من مصادر مطلعة، على تفاصيل اجتماع مجلس الدفاع الوطني، المصري الذي عقد في قصر الرئاسة، والذي اتفق فيه الحضور على ضرورة فض اعتصامي رابعة والنهضة لخطورتهما على الأمن القومي، بحسب ما أكدت المصادر وضرورة القبض على قيادات جماعة الإخوان الموجودين في اعتصام رابعة والمطلوبين للعدالة في العديد من الاتهامات وبذل أقصى الجهود لفض الاعتصامات بطريقة لا تؤدي إلى خسائر في الأرواح، لكن لم يتم تحديد موعد لفض الاعتصام في هذا الاجتماع. وتناول الاجتماع بحسب المصادر، المبادرات السياسية المطروحة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، حيث تم رفض مناقشة أي بند في هذه المبادرات يتطرق إلى اسم مرسي بشكل تام، وأنه لا مصالحة في الدم، ويجب محاكمة كل من تورط في التحريض على القتل أو العنف. وقالت المصادر، إن اللواء محمد فريد التهامي، رئيس جهاز المخابرات العامة، عرض خلال الاجتماع تقريرين عن أوضاع المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة وتفاصيل أحداث الحرس الجمهوري التي جرت في 8 يوليو الجاري، وأكدت التقارير على وجود كميات كبيرة من الأسلحة النارية بحوزة المتواجدين داخل الاعتصام. وأشارت تقارير مسؤول المخابرات، إلى أن هذه الاعتصامات تعد مركزا رئيسيا للتحريض على العنف والقتل في أنحاء مصر، واستمرارهما يمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري، ويجب فضهما بطريقة تحقق أقل الأضرار الممكنة فى سبيل الحفاظ على حياة أنصار مرسي. وكشف التقرير عن وجود قناصة في ميدان رابعة العدوية لديهم أسلحة متطورة مجهزة للتعامل مع أي محاولات لفض الاعتصام أو الاشتباك بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيهم، كما يوجد عدد من الأجانب في هذا الاعتصام، حسبما أكد المصدر الأمني. وأشار المصدر الأمني إلى أن تقرير المخابرات أكد أن أحداث الحرس الجمهوري بدأت بعد محاولة عدد من أنصار مرسي دخول الدار لتحرير الرئيس المعزول، حيث كانوا يعتقدون بوجوده داخل الدار، وبادروا بالهجوم على قوات الجيش بعد أن منعتهم من اقتحام المبنى، ما أسفر عن مصرع ضابط ومجند عند بدء الاشتباكات. وتابع التقرير أن الأجهزة الأمنية عثرت على عدد من الأسلحة المتنوعة ما بين آلي وخرطوش، بعد فرار أنصار مرسي، إضافة إلى 38 قنبلة يدوية، كانت كفيلة بقتل عدد كبير من الضباط والجنود وتدمير مدرعات القوات المسلحة. وشدد التقرير على أن زيادة عدد القتلى في صفوف مؤيدي مرسي ترجع إلى وجود أسلحة كثيرة بحوزتهم، حيث تثبت فيديوهات أن عددا كبيرا من القتلى سقطوا نتيجة إصابتهم برصاص عن طريق الخطأ من زملائهم. من ناحية أخرى دعت حملة «تمرد» جامعة الدول العربية والنيابة العامة وعدد من المنظمات الحقوقية إلى القيام بزيارات للاعتصامات في كل من ميدان النهضة ورابعة العدوية اللذين يعتصم بهما أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن القيام بزيارة لميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية لدخولها والتأكد من وجود أسلحة في هذه الاعتصامات من عدمه. وقالت الحملة، في مبادرة أطلقتها، إن الأعضاء المشاركين في زيارة هذه الاعتصامات وتفتيشها يجب أن يكون لهم حق الضبطية القضائية ويكون من حقهم القبض على أي شخص يحمل السلاح من كل الأطراف. وأكدت الحملة في مبادرتها أنها تدعو كل الأطراف إلى التمسك بسلمية الاحتجاجات والابتعاد التام عن استخدام السلاح أو التلويح باستخدامه مطالبة تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول بالاستجابة إلى المبادرة حفاظا على السلمية واحتراما لحق المجتمع في الأمن وقالت الحملة «هذا هو أقرب طريق للابتعاد عن شبح العنف والاقتتال الذي لا نتمناه مطلقا».