وضع فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة شاشتي عرض للرجال والنساء أمام مقبرة بقيع الغرقد شرقي المسجد النبوي الشريف بالصوت والصورة للتعريف بمقابر الصحابة وأمهات المؤمنين. وتستهدف الشاشتان توجيه زوار المسجد النبوي إلى الطرق الصحيحة في آداب زيارة القبور وتجنب البدع والطرق الخاطئة خلال زيارتهم للمقابر، بلغات عدة منها العربية والانجليزية والأوردو والفارسية ويتم اختيار اللغات حسب كثافة الزوار من جنسية واحدة مع تغيرها إلى لغات يتم اختيارها لجنسيات أخرى. وذكر الزائر الباكستاني محمود نجيب أن طريقة وضع الشاشة التعريفية هي دليل واضح وملموس من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتعريف الزوار الطريقة الصحيحة والسليمة البعيدة عن البدع والخرافات، مشيرا إلى أنه استفاد من تلك الشاشة بعض المعلومات التي لم يكن يعرفها أنها أساليب خاطئة وغير صحيحة مع أنه لم يتعلمها في بلاده. يذكر أن بقيع الغرقد هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينةالمنورة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سوره، وضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام ولا تزال المقبرة قيد الاستخدام حتى الآن وموضع البقيع يقصد به بقيع الغرقد المنسوب إلى شجر الغرقد وهو يختلف عن بقيع الزبير وبقيع الخيل وبقيع الخبجبة وبقيع الخضمات. وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع؛ يضم بقيع الغرقد رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه منهم ذو النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين زوجات النبي محمد عدا خديجة وميمونة كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء وابنه إبراهيم وعمه العباس وعمته صفية وزوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق.