شهدت أسواق التمور في تبوك تراجعات حادة في أسعار بعض الأنواع، حيث وصل انخفاض الأسعار إلى 50 في المئة، خصوصا السكري والروثانة والبرحي التي تعتبر من الأنواع المفضلة لدى الكثيرين، فبعد أن تجاوز سعر الصندوق مطلع رمضان 35 ريالا عاد السعر للتراجع في الثلث الثاني من رمضان ليصل إلى قيمة تتراوح بين 15 20 ريالا في ظل وفرة التمور في الأسواق والمراكز التجارية الكبرى . المواطن عبدالله الشهري أشار إلى أنه فوجئ بانخفاض أسعار التمور بعد أن بلغت بداية رمضان أسعارا قياسية بلغت قرابة 40 ريالا لبعض الأنواع خصوصا الروثانة والسكري والبرحي ولكن الأسعار الحالية تراجعت بنسبة 50 في المئة ، نظرا لما تشهد الأسواق الآن من وفرة في التمور، حيث بدأت بعض المناطق بتسويق منتجاتها في تبوك مما ساهم في توفر التمور بكميات كبيرة، كما أن ما أثير حول استخدام بعض المزارعين لمواد كيماوية من أجل تسريع نضوج التمور تسبب في عزوف الكثيرين عن شراء التمور من إنتاج هذا العام، والتوجه لشراء التمور المعبأة التي تترواح أسعار العبوات الصغيرة منها بين 15 25 ريالا بحسب نوع التمور . فيما أوضح المواطن علي العنزي أنه قام بشراء الروثانة ليلة رمضان بمبلغ 37 ريالا ولاحظ تراجع السعر إلى أن وصل بداية الثلث الثاني من رمضان لمبلغ 15 ريالً وتقدر نسبة الانخفاض بأكثر من 50 في المئة؛ وذلك نتيجة لتوفر التمور بكميات كبيرة، ونتوقع المزيد من الانخفاض في الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يتجه المواطنون لشراء حلويات العيد بدلا من التمور . أما المواطن خالد البلوي فيؤكد انخفاض أسعار أنواع عديدة من التمور مقارنة بقيمتها بداية رمضان، حيث كان متوسط سعر الروثانة 30 ريالا للصندوق والسكري والبرحي بين 35 40 ريالا للصندوق، والآن تراجعت الأسعار بنسب تتراوح بين 40 50 في المئة، وهذا بلاشك في مصلحة المستهلك، ونعزوه لوفرة التمور نتيجة قيام العديد من المناطق التي نضجت التمور فيها بتسويق منتجاتها في تبوك التي لا تزال أشجار النخيل فيها محملة بالرطب ولم ينضج بشكل كامل حتى الآن .