أكدت الأممالمتحدة أمس تجاوز عدد قتلى النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 28 شهرا المئة ألف، في وقت اوقع انفجار سيارة مفخخة قرب دمشق 17 قتيلا و30 جريحا. في هذا الوقت، غادر وفد خبراء الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية دمشق بعد زيارة استغرقت حوالى ثلاثين ساعة من دون ان يتمكن من الحصول على اذن ببدء التحقيق في احتمال استخدام اسلحة محظورة في النزاع. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري أمس أن سيارة مفخخة في ساحة السيوف في جرمانا انفجرت ما أوقع، بحسب حصيلة أولية، سبعة قتلى و62 جريحا، إصابة بعضهم خطرة. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة التفجير ارتفعت الى 17 قتيلا و30 جريحا. وفي نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لعقد مؤتمر للسلام. وقال بان كي مون الذي التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «ينبغي علينا وضع حد لهذا النزاع. يجب أن تتوقف أعمال العنف. من الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في أسرع وقت»، مبديا أمله في حصول ذلك في سبتمبر (أيلول). إلى ذلك، غادر خبراء الأممالمتحدة حول الاسلحة الكيميائية دمشق بعد محادثات اجروها مع المسؤولين السوريين حول التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري، حسب ما أفاد مصدر في بعثة الأممالمتحدة في دمشق. وقال المستشار في بعثة الأممالمتحدة في دمشق خالد المصري إن رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا آكي سيلستروم واعضاء الوفد «غادروا دمشق بعد زيارة رسمية قابلوا خلالها عددا من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم». وفي سياق متصل، يجتمع الائتلاف الوطني السوري في 3 و4 أغسطس (آب) المقبل في اسطنبول للعمل على تشكيل حكومة مؤقتة كما أعلن أعضاء في المعارضة السورية. وكانت نائبة رئيس الائتلاف سهير الاتاسي تحدثت الاربعاء في باريس عن هذا الاجتماع مشيرة إلى محاولات لتدعيم موقف الائتلاف من خلال تشكيل هيئة تنفيذية مؤقتة تتيح للمعارضة، وفقا لها، أن تتمثل في المحافل الدولية و«نزع الشرعية عن الرئيس السوري بشار الأسد».