اشتدت المعارك بين الثوار وقوات النظام في العاصمة السورية دمشق، إذ قتل أربعة أشخاص بينهم طفلة وجرح آخرون أمس في سقوط قذائف في أحياء عدة في وسط العاصمة السورية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وخمسة آخرين أصيبوا «جروح بعضهم خطرة»، في سقوط قذيفة هاون في محيط الوكالة في حي البرامكة في وسط العاصمة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض بلدات ومدن زملكا وكفربطنا وعين ترما ودير العصافير «لقصف من قبل القوات النظامية ما أدى لاستشهاد طفل في بلدة كفربطنا وسقوط عدد من الجرحى، كما سقطت عدة قذائف على ضاحية جرمانا». وفي إطار المعارك بين الطرفين، استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على حي بابا عمرو في مدينة حمص بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخول مقاتلي المعارضة إليه، حسبما أفاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا «تمكنت القوات النظامية السورية من إعادة سيطرتها بشكل كامل على حي بابا عمرو، وذلك بعد اكثر من أسبوعين من تمكن مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة اقتحامه والسيطرة على حارات فيه». إلى ذلك، قال متحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، إن رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو حدد موقعا قرب الحدود السورية التركية ليكون مقرا لهذه الحكومة. وقال خالد صالح، المتحدث باسم (الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة) لوكالة (الأناضول) التركية، إن هيتو اختار موقعا قرب الحدود السورية التركية ليكون مقر الحكومة المؤقتة. إلا أن المتحدث لم يوضح بالضبط موقع مقر الحكومة، غير أنه قال إن المركز سيكون مؤقتا إلى أن يغادر الرئيس السوري بشار الأسد السلطة. وقال صالح إن هيتو سيعود إلى تركيا بعد انتهاء قمة جامعة الدول العربية في الدوحة. إلى ذلك، عين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العالم السويدي، آكي سيلستروم، رئيسا للبعثة الفنية المستقلة التي ستتولى مهمة التحقيق حول تقارير عن استخدام سلاح كيميائي في سوريا. وقال المتحدث باسم بان، مارتن نيسيركي، للصحفيين، إن بان عين سيلستروم رئيسا للبعثة الفنية المستقلة التي ستتولى مهمة التحقيق في معلومات عن استخدام سلاح كيميائي في سوريا. وأضاف نيسيركي أن سيلستروم هو «عالم ذو خبرة كبيرة، وضليع بالمسائل المتعلقة بنزع السلاح، والأمن الدولي». وأشار نيسيركي إلى أن سيليستروم درس في جامعات أمريكية، وكان مديرا للمعهد السويدي للدراسات الأمنية والدفاعية، وأنه تعاون مع الأممالمتحدة في وقت سابق، وكان مستشارا للجنة الدولية الخاصة لمتابعة عملية نزع السلاح في العراق.