في كل عام وتحديدا عند بداية كل شهر رمضان، تنطلق ظاهرة البسطات الرمضانية الشعبية التي تبيع كل ما نعرفه وما لا يخطر على البال، وجبات غذائية وأكلات شعبية تجد ضالتها إلى تلك البسطات لتصبح سوقا رائجا، والغريب في الأمر أنك تشاهد الجميع يبيع في هذه البسطات ولا تقتصر على عمر محدد أو جنسية واحدة حتى أنك تجد المخالفين لنظام الإقامة بأشكال رثة وبعيدا عن النظافة والتعقيم. وبحسب فهد الأسمري، فإنه يشتري من هذه البسطات، لأنها توفر جميع أنواع الأكلات والعصائر الشعبية، وتنتشر على جانبي بعض الطرق أو أمام الأرصفة والمحلات التجارية، لافتا إلى أن أسعارها تكون في متناول اليد وهو الأمر الذي يجعل الكثيرين يقبلون عليها إضافة إلى تواجدها قريبة من منازلنا. فيما يشير أسامة الحربي إلى أن البسطات تعود على تواجدها منذ صغره في كل مكان وكأنها أصبحت عادة لا تظهر إلا في شهر رمضان، لكنه يستغرب من حجم الإقبال عليها بالرغم من أن كثيرا منها لا تمتلك تصاريح بالعمل أو تفيد بالتزامها بالاشتراطات الصحية، وتساءل في ذات الوقت عن دور الأمانة التي من المفترض أن تكون حاضرة للكشف عن صلاحية مثل هذه البسطات. ولا يعلم محمد الغامدي سر التوافد على مثل هذه البسطات المكشوفة التي تبيع السمبوسة والكبة واللقيمات بزيت مكرر باستمرار وهو الأمر الذي يؤذي الجسد ويؤدي إلى كثير من الأمراض، معتبرا أن الأكثر إيلاما وجود عمالة تعمل على هذه البسطات دون ذمة والتزام باشتراطات السلامة والصحة. من جهته، أوضح مدير الثقافة والإعلام والمتحدث في أمانة جدة المهندس سامي نوار أن الأمانة لديها جهاز رقابة في كل فرع من فروع الأمانة على المحلات التجارية وتقوم بجولات ميدانية مع البلديات الفرعية، مبينا بأنه لا مشكلة مع البسطات النظامية التي تصدر لها تصاريح محددة الموقع والنشاط والشخص الذي يعمل بها يكون لديه كرت صحي يتلاءم مع نوعية النشاط في البسطة، مشيرا إلى أن بسطات الباعة المتجولين أو غير المرخصة يتم مصادرة المواد منها والتعامل معها حسب النظام، مهيبا بالمواطنين الإبلاغ عن أي مخالفات على عمليات الأمانة حتى يكون الدور تكامليا بين الأمانة والمواطن. من جهة أخرى أوضح العقيد زيد الحمزي المتحدث باسم مرور جدة بين البسطات الموجودة في منطقة البلد لها تصاريح وأماكن محددة من الأمانة، وفي حالة تجاوزها عن طريق استخدام الارصفة يتم ابعاد البسطات المخالفة، مضيفاً بأن البيع العشوائي على الأرصفة واشارات المرور تتابعها لجان من ضمنها ادارة المرور وجهات ذات علاقة تقوم بابعادهم وتسليمهم الى جهة الاختصاص.