يقوم الزميل تركي الدخيل خلال قضاء أمسيات رمضان في مقر إقامته الدائمة في دبي بالكثير من الأنشطة، منها متابعة تصوير حلقات جديدة من برنامجه المتميز «إضاءات» مع كثير من نجوم الإبداع والثقافة وغيرهم، ذخيرة للانطلاقة الجديدة للبرنامج في دورته المقبلة بعد شهر رمضان الكريم، كما يستعد لتصوير حلقات جديدة بعد رمضان بعد اتصالات أجراها مع أسماء كبيرة من المنطقة ليحلوا ضيوفا على البرنامج الذي يتصاعد اهتمام المشاهد العربي به من مرحلة لأخرى. وكان من هؤلاء النجم عبادي الجوهر، وفنان الكويت الكبير من جيل الرواد عبدالكريم عبدالقادر الذي لم يطل منذ فترة طويلة في برامج حوارية من خلال الفضائيات، وهو الذي قبل دعوة الدخيل من خلال مكالمة هاتفية رمضانية بينهما للحلول ضيفا على البرنامج ورحب بذلك، وهو الحال الذي تم مع الأديبة السعودية الكبيرة ثريا قابل التي يقول تركي الدخيل ل«عكاظ» عنها: هي أستاذتنا الأديبة والكاتبة التي طالما تصدرت أدب وثقافة المرأة السعودية منذ الستينيات، والتي كانت أول من أصدر ديوانا شعريا من النساء في المملكة في بيروت «الأوزان الباكية»، كما كانت أول امرأة كتبت الأغنية السعودية الاجتماعية المتميزة لطلال مداح وفوزي محسون رحمهما الله ومحمد عبده وعبادي الجوهر وغيرهم، كما يواصل إعداد وتقديم برنامجه «في خاطري شيء» في إذاعة إمارات إف إم للموسم الثالث على التوالي. وطرح الدخيل، مؤخرا، طبعات جديدة لبعض مؤلفاته الصادرة عن دار «مدارك» في باكيج، والمؤلفات هي: «سعوديون في أمريكا»، «كنت في أفغانستان»، «ذكريات سمين سابق». ومن أحدث أخبار تركي الدخيل إلقاؤه في الغد محاضرة عن التجارب في الإعلام بعد أن عاد من الأردن عقب المشاركة في فعاليات «ملتقى الصحافة الفضائية» الذي نظمه هناك الإعلامي الشاعر صالح الشادي تحت إشراف جامعة الدول العربية، كما يصور بعد غد الأربعاء حلقة جديدة من برنامجه «إضاءات» في دبي، يتجه بعدها إلى سلطنة عمان تلبية لدعوة تلقاها لحضور نشاط ثقافي هناك. وتركي الدخيل كان قد لفت إليه انتباه القارئ العربي منذ إصدار كتابه «مذكرات سمين سابق» الذي ووجه بتباينات استقبل بها البعض ككتاب له أو سيكون له وقعه الإعلامي وكاتب شاب كتب عنه كثيرون بشكل إيجابي مثل سمير عطا الله الذي كتب: «أكثر ما يستظرف المرء حين يسخر من نفسه ويتهكم عليها وفي هذه الذكريات ترى تركي الدخيل على الدوام في مواقف مضحكة فكهة، لكن عندما نتخيلها، ندرك أنها كانت خشنة وصعبة»، ومن التعليقات الجميلة عن هذا الكتاب كان ما سطر كرأيي لصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان: «كتاب رشيق لمجتمع كامل الدسم»، كما كتب بعضهم بشكل غير راضٍ مثل ذاك الكاتب الإنترنتي الذي هاجم تركي، وبدوره اهتم تركي بنشر رأيه في طبعات لاحقة للكتاب «هل انتهت موضوعات الأمة حتى يشغلنا ترك الدخيل بكرشه». وفي طبعته الجديدة لكتابه «سعوديون في أمريكا» الذي جاء حاويا أبرز مقالاته السياسية والثقافية والاجتماعية التي صاحب نشرها صحافيا جدلا كبيرا، منها «سعوديون في أمريكا، الثمامة في أمريكا، الطعام في بلاد العم سام، محمد عبده وسلمان العودة، إدمان وهروب من الجدران، الأسمر الدجال، فحولة شرقية في بلاد الغرب، أزمتنا مع الأمريكيين في السعودية». أما في كتابه «كنت في أفغانستان» كان عبارة عن مشاهدات ويوميات من تواجده في بلاد الجهاد.. والإرهاب، وكان منها «هدية النجاح لأفغانستان، حديقة خلفية لأفغانستان، غزوة مانهاتن، بوابة الجهاد.. أم الإرهاب، وارتديت الزي الأفغاني».