يطرح الإعلامي السعودي تركي الدخيل في شهر مارس (آذار) المقبل، خلال معرض الرياض الدولي للكتاب، كتابه الجديد: (كنتُ في أفغانستان). ويأتي الكتاب الثالث لتركي الدخيل بعد (ذكريات سمين سابق)، و(سعوديون في أميركا)، اللذين طرحهما في العامين الماضيين 2006و2007، ومن خلال معرض الرياض الدولي للكتاب أيضاً. ويتناول تركي الدخيل من خلال كتابه الجديد تجربته على الأراضي الأفغانية، وتفاصيل النزاع بين الفرقاء الأفغان، إبّان سيطرة حركة طالبان، على معظم الأراضي الأفغانية، ونزاعها على ما تبقى من الأراضي مع تحالف الشمال، بقيادة القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود. ونقل الكاتب مشاهداته من الرياض، وبيشاور، والحدود الباكستانية- الأفغانية، مروراً بجلال آباد، فكابول، ثم في بنجشير موطن مسعود، بالإضافة إلى شهادات القادة الأفغان، وأحاديث المقاتلين على الجبهة. وكُتب (كنتُ في أفغانستان) بلغة سهلة، وصيغت عباراته بشكل سلس، ليكون في قالب لغة الصحافة التي يطلق عليها البعض اللغة البيضاء. وينقل المؤلف في الكتاب شيئاً من تفاصيل حركة طالبان وتحالف الشمال من خلال حوارات أجراها المؤلف مع أحمد شاه مسعود، ووزير الخارجية الطالباني، ووزير الصناعة والمعادن في حكومة ملا محمد عمر، كما أن فيه أسماء وزراء طالبان، وخلفياتهم الحركية. وضم الكتاب الجديد، ملحقاً للصور التي التقطها الزميل تركي الدخيل، في رحلته إلى أفغانستان التي وصفها بأنها كانت تشغله وأبناء جيله منذ الغزو السوفييتي في العام 1979، وحتى عهد قريب. وقال الدخيل: إن معرض الكتاب في الرياض، مناسبة مهمة ثقافياً بالنسبة للجمهور السعودي، والاهتمام بالمعرض، ليس سلوكاً مختصاً بي أو بالمؤلفين، بل إن جميع الناشرين العرب، يتسابقون على الحضور في هذا المعرض تحديداً، بالنظر إلى أن جمهور القراء في معرض الرياض صنعوا من هذه التظاهرة الثقافية، المعرض الأهم في العالم العربي، في انعكاس لكون السوق السعودية تستهلك ما يوزاي 50% من الكتاب العربي إجمالاً.