دخلت أعمال المطاف المعلق مراحل متقدمة من التنفيذ دون أن يؤثر ذلك على أداء الصلوات أو العمرة، وتوقع مصدر مسؤول في الشركة المنفذة للمشروع في حديثه ل«عكاظ» الانتهاء خلال الأيام القليلة القادمة، مبينا أن الشركة المنفذة للمشروع عملت على مضاعفة أعداد العاملين في المشروع لسرعة الإنجاز. وأوضح المصدر، أن زيادة العمال ساعدت في رفع وتيرة العمل في المطاف المعلق، مشيرا إلى قرب الانتهاء من الأعمال فيه وتشغيله خلال الأيام القليلة القادمة، وأضاف «لم يبق على الانتهاء من فتح المجال امام ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لاداء الطواف عبر المطاف المعلق سوى أيام معدودة، بعد أن شارف على النهاية وانجاز ما نسبته 95 في المائة». من جهته أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، جاهزية المطاف واستعداده لاستيعاب الطائفين، موضحا أنه لم يتبق من المشروع سوى اللمسات الأخيرة ليبدأ تشغيله وفق ما خطط له، مبينا أن الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة تصل إلى 1500 طائف في الساعة، بعد ان تم تصميمه على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13م، وذلك لفصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، مبينا أن المطاف المؤقت يتكون من طابقين، أحدهما سيتم ربطه مع مستوى الدور الأول والذي يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ . من ناحية أخرى، أوضح قائد أمن الحرم المكي الشريف اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، ان قيادة امن الحرم وضعت خطة أمنية متكاملة تختص بالمطاف المعلق، بحيث يتم تسهيل استخدام المطاف أثناء تشغيله بكل يسر وسهولة من قبل الفئات التي خصص لها المطاف لكي تؤدي مناسكها في جو روحاني دون مضايقات او تزاحم، «نأمل التخفيف من القدوم الى الحرم خلال الأيام القادمة وعدم تكرار العمرة خاصة في هذه الفترة، وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظا على أرواحهم وسلامتهم، وليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وراحة واطمئنان وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القادمين لأداء المناسك».