فشلت المراكز التجارية الحديثة والمولات في سحب البساط من الأسواق الشعبية في الطائف، إذ لا تزال الأخيرة صامدة وتحتفظ بقيمتها التجارية، وتحظى بإقبال كثيف من المتسوقين، خصوصا خلال شهر رمضان الكريم، لبيعها سلعا وبضائع لا تتوفر في أي مواقع أخرى غيرها، ومن أبرز الأسواق الشعبية في مدينة الورد سوق البلد أو ما يعرف ب«برحة القزاز» التي تستقطب آلاف الزوار المتسوقين خلال الشهر الفضيل، ويمتاز السوق ببيع الأقمشة والعسل والعطورات.وأوضح العم سعد العتيبي أن برحة القزاز اشتهرت أكثر من غيرها لقربها من سوق الذهب والملبوسات، إضافة إلى العطورات التي تشتهر بها، لافتا إلى أن السوق اكتسب أهميته لأنه كان ملتقى للتجار القادمين من اليمن والمناطق الجنوبية. وقال العتيبي: «اشتهرت برحة القزاز بموقع يسمى «الهجلة» تباع فيه الحبوب والبن والهيل والبهارات والتمور، ولازال حتى وقتنا الحاضر يشتهر بذلك ويقصده أهالي الطائف من أجل البحث عن مستلزمات لا تتوفر في الأسواق»، مرجعا احتفاظ سوق البلد «برحة القزاز» بقيمته التجارية إلى توفر العديد من السلع المهمة فيه وبأسعار مناسبة للجميع. إلى ذلك، ذكر سالم المنجومي أن المتسوقين يقبلون على سوق البلد لشراء العسل والسمن والبهارات من المحال التي تنتشر على مدخل السوق من الجهة الجنوبية، مبينا أن الإقبال يزداد عليها خلال رمضان الكريم لشراء السمن والبهارات التي تستهلك بكثرة خلال الشهر الفضيل. وبين أنه لا يمكن الاستغناء عن الأسواق الشعبية، مهما زحفت المراكز التجارية الحديثة، لأنها توفر العديد من السلع المهمة والضرورية ومن الصعب العثور عليها في «المولات».