مكنت خدمات المسجد الحرام الزائرين من أداء عبادتهم بيسر وسهولة رغم ما يشهده الحرم من أعمال للتوسعة، إذ ساهمت الخدمات في تعزيز جانب الخشوع -كما وصف ذلك معتمرون وزوار للمسجد الحرام-، قائلين: العمل العظيم يبنيه العظماء. ولفت محمود وصفي من مصر إلى الخدمات التي يعمل عليها رجال مخلصون قائلا: أدت جهودهم إلى تيسير العمرة على الزائرين، كما أن حسن تعامل أهل مكةالمكرمة مع الزائرين عزز من راحة المعتمرين. وأضاف المرافق والخدمات في الحرم المكي كلها متوفرة وتعين على التفرغ للصلاة والتقرب إلى الله بكل هدوء وسكينة، مشيرا إلى أن أفضل ما يجده الزائر للمسجد الحرام سعة المساحة رغم أعمال التوسعة وحسن التنظيم وجودة التكييف والنظافة. وتمنى توفير مسارات مخصصة لسير الكراسي المتحركة في المناطق المحيطة بالحرم، مبينا أنه قدم للعمرة مع والدته، وهي تحتاج إلى كرسي متحرك وهذا يتسبب في إعاقة حركة المعتمرين، وصعوبة في دفع الكرسي المتحرك وسط زحام المشاة خاصة وقت الدخول والخروج من الصلاة. أما علي محمد زائر من اليمن فنوه بجودة الخدمات المتوفرة والتي مكنت المرء من التفرغ للعبادة وأدائها بيسر وسهولة. ولفت إلى أن أكثر ما جذبه هي القوى العاملة التي تؤدي مهامها بإخلاص، إذ يعمل رجال الأمن والمرشدون والعمال في المسجد الحرام على قدم وساق، قائلا خلف العمل العظيم رجال عظماء. سعيد عوض من مصر أشار إلى أن هذه الأعمال تؤدي إلى أن يشكر المرء الخالق على ما وصل إليه التطور اليوم، كما لا ينسى جهود المملكة في هذا المجال والتي كرست جهودها لخدمة بيت الله سبحانه وتذليل العقبات أمام الزائرين. أما ليلى من إندونيسيا فقالت والدموع تفيض من عينيها: أحمد الله أن كتب لي أداء العمرة، لافتة إلى أن المتأمل للحرمين سواء المكي أو المدني تجعله يعلم أن وراء هذه المشاريع القائمة جهود مبذولة ومكرسة تهتم بأدق تفاصيل المسجدين بل والمرافق التابعة لهما. حسين بلال من الجالية السودانية أشاد للجهود المبذولة لخدمة الزوار منوها بأهمية انصياع الجميع لقرار المملكة بتأجيل العمرة لتخفيف الزحام ولتسهيل الطواف والسعي. أما علاء الشادي أردني الجنسية فيقول: أخذتني العادة أن أقضي رمضان سنويا بجوار بيت الله لما تحمله هذه الأجواء من روحانية تشعرك بالطمأنينة، مشيدا بالتطور السنوي الذي يشهده الحرم والمنطقة المحيطة به، وقال لا ننسى دور رجال الأمن في الحرم الذين ييسرون الخدمات وكذلك دور رئاسة الحرمين التي وفرت جميع السبل والطاقات لخدمة هذا البيت العتيق. ويرى سيف مصباح من تونس والذي يزور مكةالمكرمة لأول مرة تميز المنطقة بتوفير الخدمات دون الحاجة للبحث عن وسيلة مواصلات.