قدم استشاري طب الأسرة والمجتمع مدير مركز السكري بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان الدكتور إبراهيم بن ولي حكمي، حزمة من النصائح لمرضى السكري يجب الالتزام بها خلال شهر رمضان المبارك، حرصا على صحتهم، متطرقا إلى نوعية المرض (معتمد أو غير معتمد على الأنسولين) نوعية العلاج (حمية أو حبوب حافظة للسكر، أنسولين) بالإضافة إلى درجة التحكم بالسكر قبل الصيام وجود أمراض أخرى كضغط الدم وأمراض القلب ووجود المضاعفات على الكلى والعيون والقلب. وقال ان تغير النظام الغذائي والعلاجي في شهر رمضان بشكل مفاجئ يؤدي إلى اضطرابات لدى المريض لذا يلزم على مريض السكر الانتباه لذلك والعمل على تنظيم الوجبات الغذائية وتناولها بدقة وعدم الإسراف في الغذاء ولا سيما الحلويات، كما نصح بتناول ثلاث وجبات الأولى وجبة الإفطار عند أذان المغرب، تلي ذلك وجبة خفيفة بين العاشرة والحادية عشرة ليلا وأخيرا تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر بنحو نصف ساعة مع الانتباه إلى الإكثار من الخضروات والفواكة وشرب الماء. ونصح الحكمي الفئة التي تتناول جرعتين من الأنسولين واحدة في الصباح وأخرى في المساء وتكون كمية جرعاتهم أكثر من 40 وحدة، قائلا: أنصح هؤلاء بعدم الصوم خشية تعرضهم لهبوط مستوى السكر لديهم وبما يودي بحياتهم لا سمح الله، أما بالنسبة للفئة التي تتناول جرعة واحدة فلا بأس عليها بالصيام بشرط أخذ جرعة الأنسولين قبل تناول وجبة الإفطار مباشرة. وأضاف: بخصوص الفئة التي تتناول أقراصا فيمكنهم الصيام على أن يتم حذف أو تقليل الجرعة ما قبل السحور وذلك باستشارة الطبيب بحكم اختلاف كمية الجرعات ونوعها، أما مريضة السكر الحامل فلا يسمح لها بالإفطار إلى إذا كان هناك تأثير مباشر على صحة الأم والجنين، وفي الحالات التي تستلزم الأنسولين بجرعات متكررة هنا لا بد لها من عدم الصوم، مشيرا إلى أن الإرضاع في حد ذاته لا يوجب الإفطار إلا إذا كان في صيام المرضع تأثير على صحتها وفي هذه الحالة يسمح لها بالإفطار، مهيبا بالمرضى بعدم استبدال أو تغيير نوع العلاج أو الكمية أو إيقافه خلال شهر رمضان لكون ذلك فيه مخاطرة على صحة المريض بمضاعفات تسبب معاناة طويلة.