اعتذرت الشركة السعودية للكهرباء للمشتركين المتأثرين بانقطاع الخدمة الكهربائية في محافظة الداير بمنطقة جازان أمس الأول، نتيجة عطل في شبكة نقل خطوط الضغط العالي. وبينت الشركة ان العطل الذي وقع في الثانية و45 دقيقة ظهر يوم أمس الخميس أدى الى انقطاع الخدمة عن ثمانية آلاف مشترك، وعلى الفور قام فنيو الشركة بمباشرة العطل وإصلاحه، حيث تمت إعادة الخدمة تدريجياً إلى المشتركين خلال ثلاث ساعات. وأشارت الشركة إلى انه ستتم دراسة أسباب هذا العطل لتلافي حدوثه مرة أخرى. وأوضحت الشركة أن الانقطاعات التي حدثت خلال هذا الصيف حتى الآن تعتبر الأقل خلال السنوات الأخيرة رغم نسبة النمو الكبرى التي تشهدها مختلف مناطق المملكة. وعاش أهالي محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان معاناة متكررة وغير مسبوقة مع انقطاعات التيار الكهربائي المتوالية في شهر رمضان، فقد اعتاد الناس انقطاع الكهرباء لفترات قصيرة، ولكن أن تنقطع لأكثر من أربع مرات ومنذ الصباح الباكر مع إشراقة الشمس وحتى 12 منتصف الليل، فهذا شيء جديد ولم يكن مألوفاً على حد وصف الأهالي. وقال ل(عكاظ) سعيد سالم المالكي: أتمنى ان يصل الصوت للمسؤولين لوضع حد لهذه المشكلة المستديمة وصياغة نهاية لهذه المسرحية التي يتكرر عرضها دون أن يلوح في الأفق الفصل الأخير من الأزمة. ويضيف: شركة الكهرباء جاهزة للدفع بالتبريرات وقول جملة «زيادة أحمال». وقال المواطن فهد علي: إن التيار انقطع عن منزله بعد صلاة الجمعة واستمر لأكثر من ثلاث ساعات، وبين انه وأسرته عانوا من انقطاع الظهيرة الذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء العوائل في إعداد الإفطار، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات عدة بطوارئ الكهرباء دون جدوى، لافتاً إلى أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم وتتكرر بشكل مباشر خاصة في وقت الظهيرة من فصل الصيف. وأبدى إمام مسجد جامع آل زيدان الشيخ جبران سلمان الزيداني، استياءه جراء فصل التيار الكهربائي خلال صلاة العصر أمس الأول، وحتى منتصف الليل حيث أثر ذلك على عدم أداء صلاة التراويح لسكان الجبل بسبب عدم وجود ميكرفون يسمعون من خلاله النداء والصلاة لتباعد المنازل وتفرقها. وذكر الشيخ مفرح جبران المالكي أن الانقطاعات المتكررة للتيار أتلفت الأجهزة الكهربائية وأفقدت المصلين في المساجد روحانية الشهر الكريم، وبين المواطن علي المالكي، أن الاعتذار المتواصل لمسؤولي شركة الكهرباء وتحميل الأحمال الزائدة مسؤولية الانقطاعات ما هي إلا أعذار واهية لا يمكن قبولها أو التسليم بها وهو شيء يدعو للأسف، في حين ألمح خالد الحريصي إلى نية الأهالي رفع شكوى للجهات المختصة للتعويض عن الضرر الذي لحق بهم جراء تلف عدد من الأجهزة الكهربائية في المنازل كالثلاجات والمكيفات والغسالات. إلى ذلك، اتهم مدير كهرباء جازان المهندس محمد عجيبي مقاولي الطرق بالتسبب في أكثر انقطاعات التيار الكهربائي بمحافظة الداير، وقال ل(عكاظ): لا يراعي المقاولون خلال إجراء التفجيرات الخاصة بشق الطرق شبكات الكهرباء وما يلحق بها من أضرار، ونخاطب الجهات المسؤولة بكل حادث.