عاش أهالي جبل شهدان شرق محافظة الداير معاناة متكررة وغير مسبوقة مع انقطاعات التيار الكهربائي المتوالية في شهر رمضان فقد اعتاد الناس أن تنقطع الكهرباء مرة أو مرتين في اليوم لكن أن تنقطع مرة وتعود أخرى لأكثر من أربع مرات ومنذ الصباح الباكر مع إشراقة الشمس وحتى الساعة 12 منتصف الليل فهذا شيء جديد أبت من خلاله شركة الكهرباء إلا أن تضع بصمتها الخاصة في الشهر الفضيل . كثيرة جدا هي معاناة عدد من المواطنين في جبل شهدان من الكهرباء ويتمنى سعيد سالم الزيداني ان يصل الصوت للمسؤولين لوضع حد لهذه المشكلة المستديمة وصياغة نهاية لهذه المسرحية التي تكرر عرضها دون فصل أخير والبعض منهم أراد فقط أن ينفس عن نفسه ويبدي تذمره لأنهم على حد قولهم فقدوا الأمل أو كادوا فلا بوادر تعطي انطباعا بالإحساس بمعاناتهم ولا تحركات تمنح اطمئنانا بإصلاح الحال فالعذر لدى شركة الكهرباء جاهز رغم بدائيته (زيادة أحمال وضغط كبير على المولدات وصيانة ) مع يقين الجميع أن شركة الكهرباء تحظى بدعم كبير جدا من قبل حكومتنا الرشيدة التي لم تدخر جهدا في سبيل راحة المواطنين. امام مسجد جامع آل زيدان الشيخ جبران سلمان الزيداني الذي أعلن تذمره من فصل التيار الكهربائي من صلاة العصر إلى منتصف الليل حيث أثر ذلك على عدم أداء صلاة التراويح لسكان الجبل بسبب عدم وجود ميكرفون يسمعون من خلاله النداء والصلاة لتباعد المنازل وتفرقها . وذكر أن ما تكرره الشركة على لسان مسؤوليها في كل خروج لأحدهم من أعذار واهية لهذه المشكلة بالعبارة المستهلكة : إن هذه الانقطاعات بسبب زيادة الأحمال والصيانة أمر لايمكن قبوله أو التسليم به وهو شيء يدعو للأسف فليس هذا حلا للمشكلة ولا أسلوبا للتعامل فما ذنب المشتركين ليحرموا من خدمة دفعوا الأموال لتوفيرها ويدفعون رسوما شهرية لاستمرارها ولو حدث أن تأخر أحدهم عن سداد مبلغ الفاتورة لأي عذر لتم فصل الكهرباء عنه، ولا يعاد بعد السداد إلا برسم مالي مضاف . وتسائل من يعوض المواطنين عن هذه المعاناة التي يتجاوز أثرها إلى الأجهزة الكهربائية والالكترونية وحتى الصحية في منازلهم . أما المواطنون فهم بحاجة لأجوبة مقنعة بعيدا عن اجترار الألفاظ المستهلكة المعتادة وسوق الأعذار الواهية التي لم تعد مقنعة حتى لقائليها.