ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أمس أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن تسليح من وصفتهم بالمتمردين السوريين، بعد أن حذره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورط قواتهم في حرب شاملة. وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين أبلغوا كاميرون بأن إرسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لقوات المعارضة السورية لن يحدث فارقا، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت أن هناك قلقا متزايدا أيضا من احتمال أن تنتهي الأسلحة البريطانية المرسلة بأيدي المتطرفين بدلا من المعارضة المعتدلة مما سيشكل تهديدا على المدى الطويل للأمن البريطاني، كما أن التدخل العسكري، مثل إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية، يمكن أن يقحم بريطانيا في نزاع لعدة أشهر بسبب قوة الدفاعات الجوية للنظام السوري. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة (تايمز) أن سامانثا كاميرون تضغط على زوجها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لإنهاء الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين. وقالت الصحيفة إن مصادر بارزة في الحكومة الائتلافية البريطانية أكدت بأن سامانثا هي أكبر تفسير للموقف المتشدد الذي يتخذه كاميرون بشأن الأزمة في سورية. ميدانيا، يرد النظام السوري على طلب الهدنة الذي اقترحه رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا بتكثيف القصف على المدن السورية، وبعد قصف القابون ومجزرة في معرة النعمان، يواصل النظام هجومه الشرس على مدينة حمص المحاصرة منذ أكثر من أسبوعين. وتستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية من معارك وقصف في عدد من مناطق ريف دمشق منذ أسابيع دون حسم للمعركة من الجيش الحر أو النظام. وجددت قوات النظام أمس قصفها لحي القابون القابع تحت الحصار، وسط مخاوف من ارتكاب قوات النظام مجزرة جديدة في الحي بعد مجزرة معرة النعمان. وفي دير الزور، بادر الجيش الحر إلى مهاجمة المطار العسكري، مستخدما القذائف والصواريخ، وتدور بين الطرفين معارك ضارية على مدى أسبوع. من جهة ثانية، طردت إدارة مستشفى في شمال لبنان ثلاثين جريحا سوريا كانوا يعالجون جراء إصابتهم في أعمال عنف داخل سورية وأقفلت المستشفى، بحسب ما ذكر مسؤول عن شؤون اللاجئين السوريين، وعزا موظف في المستشفى السبب إلى خلافات مالية وتجاوزات يقوم بها السوريون.