شهدت أسواق الخضراوات والفواكه في الخرمة مع إطلالة شهر رمضان انتعاشا ورواجا كبيرين، وتضاعفت كميات المنتجات المحلية، وكذلك المستوردة في الأسواق؛ وذلك للإيفاء بمتطلبات شهر رمضان، خصوصا مع زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم. ولعبت العمالة القائمة على سوق الخضراوات والفواكه في عزيزية الخرمة دورا في ارتفاع أسعار الخضراوات على غير المعتاد، وبصورة مفاجئة، عما كانت عليه قبل أسبوع . يأتي هذا في غياب تام من بلدية الخرمة عن تكثيف الجولات على السوق في ظل عدم وجود فرع لوزارة التجارة من أجل مراقبة الأسعار. وتحدث المواطن محمد سلطان السبيعي عن ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه، فقال قدمت إلى حلقة العزيزية لشراء بعض الاحتياجات، إلا أنه وعلى حد قوله صدم من الارتفاع غير المبرر للأسعار، حيث ذكر أن صندوق الطماطم الصغير ارتفع إلى أكثر من 40 ريالا ،عما كان عليه في الأيام الماضية، لافتا إلى أن العمالة الأجنبية التي تقوم على تلك المحال رفعت أسعارها في ظل عدم وجود رقيب عليها . وطالب الجهات المسؤولة بتنفيذ جولات مفاجئة من أجل التحقق، وإعادة الأسعار إلى ماكانت عليه في السابق. سعد مفرح السبيعي ذكر أن الارتفاع هذا العام في الخضراوات والفواكه مبالغ فيه، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الطماطم والتي تعد الأعلى نسبة بين كافة المنتجات إلى أقصى حد لها وهو 50 ريالا للصندوق الكبير، في ظل فترة زمنية بسيطة بين الأسعار الماضية والسعر الحالي، معللين هذا الارتفاع بارتفاع الطلب عليها هذه الأيام. وأضاف أن الارتفاع في المنتجات الأخرى تراوح من ريالين إلى خمسة ريالات . وطالب بوجود فرع لوزارة التجارة في الخرمة لحماية الناس من الارتفاعات العالية في الخضراوات والفواكه وغيرها من السلع الاستهلاكية. البائع أحمد عزت قال ل «عكاظ» إنهم يجلبون بضائعهم على شاحنات صغيرة يستأجرونها على حسابهم الشخصي، ويشترون بعض الأصناف وغالبيتها من حلقة الطائف ويبيعونها بمكاسب لاتتعدى خمسة ريالات، إذا ماتم حساب إيجار المحل والسيارة وغيرها من التكاليف، مبينا أن الارتفاع الملازم للخضراوات والفواكه هذا العام من التجار المستوردين كون الارتفاع في الأسعار قفز فجأة إلى الضعف. وأوضح مصدر في بلدية الخرمة أنه ليس للبلدية علاقة بتحديد أسعار الخضراوات والفواكه، بسبب تغير الأسعار من المصدر، لافتا إلى أن دور البلدية إشرافي للتأكد من جودة وصلاحية المعروض.