انتعش سوق صيانة الأجهزة الكهربائية ومبيعاتها في شهر رمضان في محافظة خيبر، وذلك بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء منذ مطلع الشهر والتي تسببت في تلف لعدد من الأجهزة الكهربائية و تعطل الأخرى، ووصلت خسائر المواطنين إلى أكثر من 50 الف ريال، ومن المتوقع أن تصل الخسائر إلى نصف مليون ريال إذا استمر وضع الكهرباء على حالته حتى نهاية رمضان. وتعود مشكلة تلف الأجهزة إلى انقطاع الكهرباء المفاجئ وعودته خلال دقائق بشكل مستمر يصل إلى 20 مرة خلال فترة الظهيرة في كافة أنحاء محافظة خيبر؛ مما تسبب في تلف الأجهزة الكهربائية من ثلاجات، وفريزرات، و مكيفات، وأجهزة إلكترونية أخرى، وأدى إلى تلف كميات من اللحوم، والخضروات، والمواد الغذائية. فقد أكد المواطن خويلد الذيابي أنه اضطر إلى رمي كميات من اللحوم كان قد اشتراها مطلع رمضان بسبب تعطل الثلاجة جراء انقطاع الكهرباء؛ مما اضطره إلى شراء ثلاجة جديدة بمبلغ 1500 ريال، مضيفا أن عددا من الجيران تعرضوا للمشكة نفسها، وتعطلت لديهم أجهزة التكييف أيضاً. أما خيرالله سبيل المضيبري أحد سكان مركز الثمد (20 كيلو مترا جنوب خيبر )، فيؤكد أن انقطاع التيار المتكرر تسبب له بخسائر لأجهزة إلكترونية، وعطل في أجهزة التكييف، وأضاف "لا نستطيع أن نصنع شيئاً لشركة الكهرباء لعدم وجود جهة تقدر الضرر الذي لحق بأجهزتنا جراء انفصال التيارالمتكرر، وعودته، و بالتالي لا نستطيع مقاضاتها لعدم وجود ما يثبت وعند اتصالنا على الشركة يؤكدون أن الأمر خارج عن إرادتهم" . وطالب المواطن حامد مسعد الذيابي شركة الكهرباء بحل المشكلة، أو البحث عن حل أفضل، وذلك بفصل التيار عن كل حي لمدة نصف ساعة، و بالتالي نضمن كمواطنين سلامة أجهزتنا، رغم خسارتنا لعدد منها خلال الأيام المنصرمة مما اضطرنا لشراء أجهزة جديدة . وكانت الشركة قد قامت بصيانة لشبكات الكهرباء بمحافظة خيبر قبيل ثلاثة أشهر من أجل حل مشكلة الانقطاعات في العام المنصرم إلا أن المشكلة لا تزال رغم وعود الشركة بعدم انقطاع الكهرباء هذا الصيف.