أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريح ل «عكاظ» أن زيارته الأخيرة إلى لبنان بداية الأسبوع الجاري، جاءت في إطار تكريس مبدأ نأي فلسطيني بالنفس عن الصراع اللبناني اللبناني وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية، معربا عن أمله أن يتوصل جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى حل لقضاياهم السياسية. وجدد الرئيس الفلسطيني حرصه الشديد على عدم زج الفلسطينيين في لبنان بأي إشكالات أو أحداث تحصل في لبنان، لافتا إلى أن لبنان قدم الكثير من التضحيات الجسام ليس فقط من خلال استضافة الفلسطينيين على أراضيه بل بدعمه الكامل للقضية الفلسطينية على شتى الأصعدة في السنوات الماضية، موضحا أن لبنان مشهود له من زمن طويل بكل مواقفه النبيلة ومن خلال ذلك فإننا لن نسمح أبدا بأن تكون مخيماتنا صندوق بريد لتنفيذ الأجندات الخارجية بل ندعم كل ما يعزز الاستقرار والسلم الأهلي. ورفض الرئيس الفلسطيني في تصريحه ل«عكاظ» أي مساس بمؤسسات الدولة اللبنانية، ودعمه لجميع مؤسسات الدولة اللبنانية وقواها ومساندتها، مجددا الوقوف إلى جانبها في مواجهة محاولات المساس بالأمن والاستقرار. وقال إنه استعرض خلال زيارته مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية وتهويد القدس ومصادرة الأراضي والممتلكات واستمرار اعتقال الفلسطينيين، ووضع القيادة اللبنانية في أجواء المساعي المبذولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في محاولاتها لإعطاء دفع مسار العملية التفاوضية التي تواجه بالتعنت الإسرائيلي. وثمن عباس جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا على تنسيق دائم مع المملكة حول آخر المستجدات الدولية والإقليمية، مؤكدا أن المملكة ستبقى مدافعة عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وداعية أساسية لنضاله السياسي نحو إحقاق حقوقه المشروعة ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. يذكر أن هذه الزيارة، هي الأولى بعد الاعتراف من مجلس الأمن الدولي بعضوية الدولة الفلسطينية ورفعها إلى مستوى دولة مراقب في هيئة الأممالمتحدة ولا سيما الدعم اللبناني الدبلوماسي في الحصول على هذا الاعتراف ورفع مستوى التمثيل إلى مستوى سفارة حيث عين السفير أشرف دبور كأول سفير لدولة فلسطين.