القطايف اسم يكاد يكون مرادفا لرمضان، إذ تعتبر الحلوى الرئيسة وطبقا مميزا على موائد الشهر الفضيل. لا يوجد توثيق رسمي لنشأة القطايف، لكن مراجع عديدة تعيدها لنهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي، وهناك من يربطها بالعصر الفاطمي حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو طيب من الحلويات، وابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل مزين في صحن كبير ليقطفها الضيوف ومن هنا سميت قطايف. و يقال إنّ أول من أكل القطايف في رمضان كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك سنة 98 هجري. أبو محمد أسكندراني القطايف منذ حوالى 25 سنة بحرفية متميزة يقول: إن مهنتي الرئيسة هي صنع الحلويات الشعبية من كل الأصناف، لكنني في رمضان أتفرغ للقطايف وأصنع آلاف الحبات كل يوم، و عن مكونات عجينة القطايف يقول أبو محمد «تتكون من طحين خاص بالحلويات واللبن الرائب والخميرة». تقدم القطايف بعد حشوها إما بالجبنة أو القشطة أو المكسرات كالجوز والفستق الحلبي إما مقلية أو مشوية في الفرن بعد نقعها بالقطر و إما تقدم نيئة مع القشطة. وعن طريقة صنعها يتحدث أبو محمد أنه ما زال يستخدم الطريقة التقليدية المتمثلة بصب العجينة من إبريق على صاج النار. ويقارن بين القطايف التي كانت تصنع قديما و قطايف اليوم فهو لا يخفي حنينه إلى رمضان في السنوات الماضية إذ يصفها بسنوات الخير و البركة. مع أن القطايف لا ينافسها طبق حلويات شعبية آخر برمضان فإن هناك حلويات يزداد الطلب عليها في الشهر الفضيل منها المشبك، العثملية، زنود الست، الشعيبيات. لكن الحلويات في رمضان تخضع لأذواق الناس.