يستعد أمين دعنا ومعه بعض العمال المهرة من عائلته لصنع أكبر قرص قطايف فلسطيني نهاية الأسبوع الحالي، في محاولة لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية. وتصنع عائلة دعنا القطايف في شهر رمضان وسط مدينة بيت لحم منذ عشرات السنين، وقد اشتهرت بذلك إلى جانب صنعها الحلويات التقليدية الأخرى. وأطلقت هذه المبادرة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم التي أعلنت أنها باشرت في الإجراءات المطلوبة للتسجيل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في لندن لعمل أكبر قرص قطايف في العالم و الذي سيتم صنعه في منتصف شهر رمضان. ويأتي ذلك في إطار برنامج الغرفة التجارية لتنشيط الاقتصاد والسياحة الداخلية وجذب السائحين والزوار من شتى أرجاء العالم إلى فلسطين، خصوصا إلى منطقة بيت لحم وقالت الغرفة التجارية في بيان إن اختيار فكرة أكبر قرص قطايف جاء لكون القطايف من أهم الأكلات الشعبية في شهر رمضان بحسب صحيفة"الشرق الاوسط "، حيث عرفها العرب على مر العصور. وأضافت الغرفة التجارية "أن الخطوة تأتي من أجل الترويج العالمي لمدينة بيت لحم، ومن أجل تأكيد اسم فلسطين على خارطة السياحة الدولية، ولتعزيز المكانة السياحية الدولية لهذه المحافظة، لا سيما أن هذه النشاطات تم تنظيمها في بلدان تعبر عن الاستقرار والتميز، وكذلك تشجيع السياحة الداخلية في المحافظة ومن المحافظات الأخرى في الوطن وخاصة إخواننا فلسطينيي الداخل للحضور إلى بيت لحم للمشاركة في هذه الفعالية والتمتع بأجواء شهر رمضان الكريم والبرامج الترفيهية المتزامنة مع هذا الحدث التاريخي." ولا يعرف بالضبط متى صنعت القطايف لأول مرة، وقد تعددت الروايات في هذه المسألة، وقيل في رواية إنها عرفت في العصر العباسي، وفي رواية أخرى أنها عرفت في أواخر العصر الأموي، وأن أول من أكل القطايف في رمضان كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك (سنة 98 ه)، وقالت رواية مختلفة إنها تعود للعصر الفاطمي. وتعتبر القطايف، الحلويات الأولى والأكثر استهلاكا في رمضان عند الفلسطينيين، وتتزين بها الموائد يوميا بعد الإفطار. وبسببها تتراجع الحلويات الأخرى الشهيرة مثل الكنافة والبقلاوة في هذا الشهر. ويستخدم في صنع القطايف الطحين والسكر والسميد، وتحشى عجينتها بجوز عين الجمل أو الجبنة الحلوة، والبعض يحشوها بالقشدة، ويضاف إليها القطر أو العسل حسب الرغبة ويمكن مشاهدة عشرات الفلسطينيين يصطفون يوميا أمام محلات صنع القطايف للحصول على كيلوجرام أو 2 كيلوجرام من هذه الحلويات الرمضانية. وقال أمين دعنا الذي سيصنع قرص القطايف الكبير إنه سيصنع قرصا قطره 3 أمتار وسيحشوه بالجوز أو الجبن أو بهما معا، على ألا يقل وزنه عن 50 كيلوجراما. وبالعادة لا يزيد قطر قرص القطايف العادي عن 10 سم، وكل 25 إلى 30 قرصا تزن كيلوجراما واحدا. ومن أجل صنع هذا القرص العملاق تم تجهيز طاولة الصب (صاجة الفرن) بطول 3.05 متر، وعرض 3.05 متر، وسمك 1.02 سم، وارتفاع 90 سم عن الأرض. ويتوقع دعنا أن يستغرق وقت صنعها نحو 3 ساعات. ووصف دعنا التجربة بانها ستكون فريدة ورائعة ومميزة، وسيستمتع الضيوف بأكل قرص القطايف العملاق الذي سيصب في احتفال كبير في ساحة مؤسسة العمل الكاثوليك في بيت لحم بحضور عدد كبير من الضيوف. وأعلنت غرفة تجارة بيت لحم أن هذا الحدث المهم من الناحية التراثية والثقافية، و الذي سيكلف 37 ألف دولار، سيوثق في جميع مراحله، كشرط من شروط التسجيل للمسابقة.