خلال شهر رمضان المبارك أصبح المنظر المألوف والطبيعي أن نرى ازدحام الصائمين على محلات الحلويات خاصة على الحلويات الشرقية مثل الكنافة بأنواعها والمحشوة بالقشطة أو الجبنة والمكسرات كذلك البقلاوة والقطايف وغيرها بينما يبقى الركن الخاص بالحلويات الغربية شبه خال إلا من بعض "الكيك" الذي يلجأ أكثر أصحاب محال الحلويات لجذب العملاء بتصميمات مبتكرة توافق الشهر الكريم كتصميمها على شكل فانوس رمضان أو بشكل مصاحف قرآنية كما ابتكرت بعض محلات الحلويات طريقة جديدة لجذب الصائمين للحلويات الغربية بدمجها بالحلويات الشرقية ليصبح الطلب عليها أكثر من غيرها ومنها "كنافة التشيز كيك " وهي عبارة عن كنافة تحتوي على الجبن الحالي البارد والذي يعطي الكنافة طعما جديدا ومميزا أما اللقيمات فيتم حشوها بالجبنة الحالية كطريقة تقديم جديدة والتي وجدت رواجا بين الصائمين نظرا لبحثهم عن كل ما هو جديد يثير الشهية. أبو عماد التقته "الوطن "في أحد محلات الحلويات المشهورة في العاصمة يقول إن هناك بعض الحلويات نعدها خصيصاً للشهر الفضيل ك "مفروكة الفستق التي تحتوي على القشطة والمكسرات المشربة بماء الورد والمغلفة بشكل كامل بالفستق الحلبي كذلك قطائف الجبنة الحلوة لنجد عليها إقبالا واسعا أكثر من بقية العام. وقالت إيمان المحمد إن لذة وجمال هذه الحلويات تزيد في رمضان حتى اقترنت به بشكل كبير وأصبحنا لا نقبل عليها إلا في هذه الفترة أما زهور الحسين فتقول إن الأمر عندها سيان سواء في شهر رمضان أو غيره فالحلويات الشرقية بالنسبة لها لا تقترن بشهر معين عكس الكثيرين بينما انتقدت رانيا جمال الكثير من هذه المحلات التي توقفت عن تقديم "الدونات" في نهار رمضان وقالت إنها توجهت مع ابنة أختها إلى بعض المحلات لشرائها لكنها لم تجد أيا منها بحجة أن الإقبال عليها نادر خلال شهر رمضان مما جعلهم يتوقفون عن بيعها في النهار. كما يزيد الإقبال على الحلويات الشرقية بسبب كثرة العزائم خلال شهر الخير حيث تلجأ الكثيرات من ربات البيوت لشرائها وتقديمها لمضيفيها حتى ولو كانت تميل للحلويات الغربية ولكن بحكم العرف السائد الذي اعتاده الجميع وإقباله على هذا النوع من الحلويات. كذلك ونظرا لكون التمور من أهم الحلويات في رمضان فقد تفننت هذه المحلات بإضافة التمر لأغلب أنواع الحلويات وهو ما أصبح أحد أهم مميزات المائدة الرمضانية حيث أصبح التمر يغلف بالمكسرات والشوكولاته والبسكويت والمعجنات بطريقة جذابة تجعل من تمر رمضان شيئا مميزا.
