أشار عدد من المتعاملين في أسواق مكةالمكرمة إلى قيام بعض المراكز التجارية برفع أسعار السلع الأساسية، خاصة الغذائية التي يقبل المستهلكون على شرائها في شهر رمضان المبارك، كالفاكهة واللحوم والخضروات والأدوات المنزلية وغيرها، مستغلة غياب رقابة الجهات المختصة عليها هذه الأيام، فيما أبدى عدد من المتعاملين استياءهم نتيجة الارتفاعلات الملحوظة وغير المبررة خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل. يقول معيلي الهلالي إن المحلات التجارية تشهد هذه الأيام ازدحاما شديدا لشراء كثير من احتياجات شهر رمضان المبارك، إلا أن بعض أصحاب المحلات التجارية يستغلون إقبال الجماهير على الشراء ويقومون برفع الأسعار، يساعدهم في ذلك غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة وعدم القيام بدورها، مبينا أنه لا توجد أي حماية للمستهلك ما جعل زيادة الأسعار قبيل الشهر المبارك عادة سنوية تشهدها بعض المراكز التجارية في مكة. ويضيف صالح الفهمي قائلا: «ارتفاع الأسعار ليس جديدا ولكن الغريب في الأمر أن تجد سلعة نفس الصناعة والشركة والكمية، ولكن يختلف سعرها من مركز تجاري لآخر، ما يدفعني للتساؤل: أين الجهة المسؤولة عن حماية المستهلك من العديد من تجاوزات أصحاب بعض المراكز التجارية في مثل هذه الأيام؟». يأتي ذلك فيما أكد مدير أحد مراكز التسويق بالعاصمة المقدسة، أن الأيام الحالية تشهد كثافة كبيرة من قبل المتسوقين، وأن إدارة المركز تتابع الأسعار بصورة اعتيادية، لافتا إلى عدم وجود أي تجاوزات في الأنظمة والتعليمات التي تصدر من الجهات المختصة. من جهته أكد الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة، أن الأمانة شكلت فرقا للقيام بجولات تفتيشية على الأسواق والمحلات التجارية ومكافحة الباعة الجائلين، مشيرا إلى أن الأمانة ليس من اختصاصها ارتفاع الأسعار فهي تختص بمراقبة الأسعار ووضع السعر على السلعة.