شهدت أسواق مكةالمكرمة ازدحاما كبيرا وارتفاعا ملحوظا في الأسعار قبيل حلول شهر رمضان، تذمر من ذلك الكثير من المواطنين، الذين تساءلوا عن دور الجهات الرقابية في الحد من ارتفاع أسعار السلع، لاسيما الأساسية منها. وأعرب جميل باحدلق، عن انزعاجه الشديد من استغلال العديد من التجار والموزعين لقرب حلول شهر الصوم، وقيامهم برفع أسعار الكثير من السلع. مشيرا إلى أن هذا الأمر أصبح عادة سنوية، يكابدها المستهلك، في ظل غياب المسؤولين عن الرقابة، سواء أكانوا تابعين لوزارة التجارة أم حماية المستهلك، أم لأي من الجهات الحكومية. وأضاف حسين أبو الريش، بأن الأسعار الحالية في الأسواق أصبحت مبالغا فيها، ومن المؤسف أن هناك إقبالا من المتسوقين على الشراء، مع غياب واضح للمسؤولين عن الرقابة على الأسواق. ويؤكد سعيد المطرفي الذي كان خارجا من أحد المراكز التجارية الكبيرة، بأن تكلفة شرائه للمستلزمات الرمضانية العام الماضي كانت حوالى 600 ريال، أما الآن فقد اشترى حتى الآن بألف وخمسين ريالا، وهو مبلغ سيزيد كثيرا للإيفاء بباقي المستلزمات الرمضانية. في حين نصح عبدالله بن محمد، جميع المستهلكين بضرورة الابتعاد عن التبذير عند شراء المواد الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان المبارك، مبينا أن ذلك لا يليق بالمسلم وخاصة في شهر الصوم. ومضيفا بأن الإسراف في شراء السلع الغذائية سبب في تكدس النفايات التي تتسبب في انتشار الأمراض الوبائية.. وفي الوقت الذي أكد فيه مدير أحد مراكز التسويق في العاصمة المقدسة، بأن الأيام الحالية تشهد كثافة كبيرة من قبل المتسوقين، أوضح منسق العلاقات العامة في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، بأن هناك لجنة مكونة من الإمارة والشرطة ومن وزارة التجارة ومن أمانة العاصمة، تضطلع بمراقبة الأسعار يوميا في مختلف أسواق مكةالمكرمة.