لا يزال حي الشرفة بقسميه الشمالي والجنوبي بمنطقة نجران يفتقد للخدمات الهامة المتمثلة في مشاريع درء أخطار السيول وسفلتة الشوارع الفرعية والرصف، وفوانيس الإنارة، كما يعاني الأهالي من تدني مستوى النظافة وانعدام الحاويات، بالإضافة إلى انتشار الحيوانات النافقة في جنبات الحي، وافتقار شبكة الهاتف الثابت. لم تشفع للحي كثافته السكانية العالية أو كونه مخططا من قبل الأمانة كأحد أهم الأحياء الجديدة إذ يفتقد إلى المدارس بمراحلها المختلفة عدا مدرسة ابتدائية واحدة للبنين فقط. عدد من الأهالي تحدث ل«عكاظ» موضحا أن بعض السكان يرمون المخلفات في المواقع الخالية من المنازل نتيجة غياب الحاويات وسيارات النظافة، ولم يقتصر الوضع على ذلك بل إن جزءا كبيرا من الحي تحول إلى مرمى للنفايات والحيوانات النافقة التي تنبعث منها روائح كريهة بخلاف تشويه المنظر العام ما ينذر بكارثة صحية وبيئية. وأوضح المواطن صالح آل منصور أن الحي يفتقد إلى المسطحات الخضراء، مناشدا الجهات المعنية بإنشاء حديقة عامة لتكون متنفسا للسكان، لافتا إلى أنها معتمدة ضمن المخطط الذي يعتبر من أكبر المخططات السكنية بالمنطقة -على حد قوله- والذي لم تراع فيه مجاري السيول حيث ان الجهتين الشمالية والجنوبية تفتقد تماما إلى مشاريع درء أخطار السيول. وألقى عدد من الأهالي باللائمة على أمانة المنطقة التي اعتمدت مخططات الحي ولم تراع فيه مجاري السيول حيث قامت بتوزيع الاراضي بعد سفلتة الشوارع الرئيسية، وتجاهلت الشوارع الفرعية من الرصف والإنارة، ولم تنفذ مشاريعها في المواقع المخصصة كحديقة والمسطحات الخضراء مؤكدين أن الحي الشمالي شهد كثافة سكانية خاصة بعد انتهاء من بعض مشاريع الشؤون الصحية بالمنطقة في المجمع الطبي والذي يضم مستشفى عاما ومستشفى متكاملا للصحة النفسية وأيضا مركزا للأسنان. وأبدى عدد من الأهالي استياءهم من غياب النظافة عن الحي وعدم توزيع حاويات للنفايات ما ساهم في رمي المخلفات في عدة مواقع، مؤكدين أن الأمانة لم تراع مواقع السيول قبل اعتماد المخططات حيث ان بعض المنازل تقع في مجرى السيول القادمة من الجبال المطلة على الحي، مشيرين الى أنهم راجعوا الأمانة للاستعجال في تنفيذ مشاريع السيول لحماية السكان قبل وقوع كارثة، لا سمح الله.كما أشار المواطن حسين اليامي الى أن الحي يشهد زحفا عمرانيا يوم بعد آخر، إلا أن غياب الخدمات سيساهم في هجرة السكان إلى أحياء أخرى لتوفر الخدمات البلدية التي تتركز وسط المدينة. ويأمل اليامي أن تبادر إدارة التعليم في نجران باستحداث مدارس لجميع المراحل في الحي، خاصة أن هناك أراضي خصصت لها، بخلاف ارتفاع الكثافة السكانية وانتشار العمران بشكل لافت في الحي.