يتحول شهر رمضان كل عام إلى مناسبة يتسابق فيها الكثيرون لتكديس المواد الغذائية بمختلف أنواعها، ما انعكس على المائدة الرمضانية وطريقة إعداد الفطور والسحور. «عكاظ» طرحت سؤالا لعدد من السيدات عن المغالاة في وجبتي الفطور والسحور وهل هو احتياج أم عادة. تقول السيدة «شاكرة أحمد»: «للأسف الشديد، الإسراف في الفطور والسحور في رمضان عادة وليس احتياجا، ويبدأ من شراء مستلزمات رمضان، إذ نشتري ونجهز للوجبتين ما يفوق حاجتنا بكثير وكأن رمضان هو شهر الطعام لا العبادة، لذا على الأسر إعادة النظر في تلك العادة وغيرها من العادات السلبية». وتضيف السيدة «عالية صفوان»: «دهشة كبيرة تنتابني عندما أجد العديد من الأفراد وهم يشترون أشياء مبالغ فيها وبكميات كبيرة، فقد تحول رمضان من شهر عبادة لمناسبة لتسوق المستلزمات الغذائية». وتشير السيدة «شادية طارق» إلى تسابق أقربائها في معرفة أنواع الأطعمة الجديدة، وطريقة التحضير لبعض الأنواع منذ نصف شهر شعبان، موضحة أن المغالاة في شراء المستلزمات الغذائية هي عادة وليست احتياجا، وأكبر دليل على ذلك صناديق القمامة الممتلئة عن آخرها بالأطعمة، فأين الاحتياج إذن؟. وأكدت السيدة «ابتسام طاهر» أن ما يحدث من حركة شراء للمواد الغذائية قبل شهر رمضان هو نوع من البذخ، فالبعض يقوم بشراء كميات تفوق حاجته، وذلك من العادات السيئة. من جانبها، بينت الأخصائية الاجتماعية نورا محمد، أن اتباع الكثير من العادات السيئة الخاصة بالطعام والشراب، التي نجدها في كثير من الأسر خاصة في شهر رمضان من إفراط في شراء المواد الغذائية، يعود لسببين، أولهما: أن الكثيرين تحكمهم عادات عن الشهر الفضيل غير صحيحة ولا يحاولون تغيرها، والثاني: أن الشعور بالجوع يجعل الفرد يظن أنه سوف يتناول كميات كبيرة من الطعام وكلاهما خطأ، ومن وجهة نظري أن على الأفراد إقناع أنفسهم أنهم لن يستطيعوا تناول كل تلك الكميات من الطعام، وعلينا أن نتذكر أننا في غير شهر رمضان لا نحضر كل تلك الأصناف، لافتة إلى أن تغيير العادات السيئة ينبع من الداخل وليس من توجيهات الآخرين.