تعتقد بعض السيدات أن شهر رمضان هو شهر الموائد الذي تجتمع فيه الأسر والضيوف حول الموائد الرمضانية التي تزخر بكل مالذ وطاب من الطعام والشراب. حيث تبدأ حمى الشراء منذ شهر شعبان لشراء المستلزمات والمتطلبات لهذا الشهر والاستعداد والنزول إلى الأسواق يوميا لشراء اللحوم والرقائق والمعجنات والشوربة والحلويات والعصائر. وعلى الرغم من عدم رضاء الكثير من الأزواج بهذا نظرا لان مشتريات هذا الشهر تثقل ميزانياتهم إلا أن أغلب الرجال يقفون مكتوفي الأيدي أمام رغبة تلبية مستلزمات رمضان. الممتلئة بما يحتاجه البيت وأحيانا مالا يحتاجه. ويقول نادر العتيبي: شهر رمضان شهر الخير والبركة وبركته تعم حتى الموائد فلماذا لا ننعم بهذا الشهر بكل ما فيه والشراء أمر طبيعي في هذا الشهر الفضيل. أما أم إبراهيم تقول: شراء مقاضي رمضان من الأمور العادية التي اعتدنا عليها في شهر رمضان وخاصة أن هذا الشهر شهر الزيارات واستقبال الأرحام والأقارب فكيف يأتون ولا يجدون ما يفطرون عليه لابد أن تكون هناك مائدة كاملة متكاملة تليق بهم . وتضيف عائشة وميمونة إن السبب في البذخ وراء الشراء والإسراف هو الإعلانات فنحن لا نمتلك بعد رؤية الإعلانات إلا أن نشتري لنجرب كل جديد من أنواع العصائر والمعلبات. ويضيف ياسر الحجيلي زوجتي ربة منزل ولا يهمها أن يكون في جيبي بعد شهر رمضان شيء ففي هذا الشهر لا انتهي من مستلزماته حتى تأتي مستلزمات وشراء ملابس العيد. ومصروفاتي في شهر رمضان تصل إلى 99% . أما عبدالرحمن فيضيف أتسلف من أصدقائي نهاية شهر رمضان لاشتري لأبنائي ملابس العيد ولا أعيد معهم لان المشاكل بيني وبين زوجتي بسبب الإسراف في شهر رمضان تقتضي بوجودها نهاية الشهر في بيت والدها. أما يوسف علي فيضيف راتبي لا يحتمل شراء إلا التمر فخلال شهر رمضان أنا وزوجتي لا نأكل إلا التمر فقط ونستغل هذا الشهر في العبادة لأنه شهر العبادة وليس الأكل والشرب ولا ازور الأسواق أنا وزوجتي لان هذا يؤدي بها إلى الرغبة في الشراء لان النفس تشتهي ذلك وتميل إليه وهذا باب لو يفتح لا يقفل أبدا إلا بالخراب. تقول أم ناصر شراء مقاضي رمضان من الأمور العادية غير أن بقايا الأطعمة الرمضانية كثيرا ما تجد طريقها إلى أماكن النفايات.وهذا ما لا يرضي الله ورسوله حيث إن شهر رمضان انزل فيه القرآن وهو شهر واحد في السنة لا يجب أن يضيع في أمور كهذه بل لا بد أن تستغل كل دقيقة فيه بالذكر وقراءة القرآن والتقرب الى الله بالعبادات وليس بالموائد والإسراف فيكفي بني ادم بضع تمرات تسد جوعه، أما استقبال الضيوف فلهم ما لنا وعليهم ما علينا بل على العكس لا بد أن يرون الشيء المختلف في رمضان والاختلاف هنا بالعبادة فمقاضينا ومستلزماتنا في رمضان أيضا اشتريها وأسرف فيها بقراءة القرآن والصلاة والتهجد بل هذا الأمر لا يخرب البيوت بل يعمرها ولا يجعل المشاكل بين الأزواج بل الطمأنينة والرضا والقناعة حيث تجد ربة المنزل وقتا للعبادة بدلا من وقت للطبخ وإعداد الولائم. فاطمة هوساوي قالت: من اليوم الأول لشهر رمضان تعج الأسواق لاتجاه اغلب السيدات لشراء الأطعمة دون الحاجة إلى ذلك مع أن الشراء لا ينقطع طوال السنة وهذا بلا شك يرهق الأزواج ويخل بميزانية رب المنزل الذي يكون على كاهله مستلزمات أخرى ليس فقط مستلزمات رمضان خاصة ذوي الدخل المحدود فيضطرون إلى اللجوء إلى السلف وتراكم الديون فلابد من الاهتمام بالاحتياجات الضرورية بعيدا عن الطلبات التي ترهق ميزانية الأسرة وتؤدي إلى نشوب المشاكل الزوجية التي تكون من أسبابها هذه الاسباب التافهة فأخرب بيتي من اجل شوربة وفطائر ومعجنات هذا الذي لا يقبله العقل. عامر الفهد يقول: الأسباب التي تجعل النساء أكثر إسرافا خلال شهر رمضان لان الإسراف له عوامل عديدة من ضمنها العادات والتقاليد التي تدفع المرأة إلى التقليد والمنافسة حتى ولو كانت قدراتها المادية اقل من ضمن العادات غير السليمة في المجتمع اعتياد بعض النساء خلال فترة الاستعداد لشهر رمضان وخلاله الاسراف والتبذير في اقتناء المستلزمات التي تفوق احتياجات الأسرة وهذا الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى الشخصية هل هي مسرفة أم مدبرة، فالإسراف موجود لدى السيدة طوال العام ولكن يزداد في الشهر الفضيل وعلينا تغيير هذه العادة السيئة بالتوعية بحرمة البذخ والإسراف شرعا.