زار أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير محافظة القطيف أمس الأول، استهلها بزيارة لمبنى بلدية المحافظة وقف خلالها على سير العمل في البلدية، وكان في استقباله رئيس بلدية القطيف المهندس خالد بن علي الدوسري ورؤساء البلديات الفرعية، واطلع الجبير على كافة المشاريع الجاري تنفيذها والتي تقوم بها البلدية حاليا ونسب الإنجاز فيها، اضافة الى المشاريع التي تم انجازها مسبقا، وقدم الدوسري شرحا عن أبرز المشاريع التي تنفذها البلدية، موضحا أن القطيف تحظى باهتمام بالغ من قبل أمانة المنطقة الشرقية من خلال الاعتمادات المالية في ميزانية الخير والنماء وزيادة المشاريع، واستعرض الدوسري المشاريع الحالية، مشيرا الى أن نسبة الإنجاز في مشروع الجسر الثالث بجزيرة تاروت بلغت 33% بتكاليف قدرها 77.988.345 ريالا، والذي سيعطي المحافظة علاوة على خدمته شكلا جماليا، كما أنهت البلدية مشروع جسر أحد في مرحلته الأولى والرابط بين ضفتي كورنيش القطيف الشمالي والجنوبي ويعطي شكلا جماليا للواجهة البحرية بمحافظة القطيف بمبلغ 56 مليون ريال، ومشروع تحويل البلدية إلى بلدية الكترونية بربط جميع مكاتب وفروع البلدية بشبكة واحدة مع كامل التطبيقات، ليتمكن المواطن من إنجاز جزء من أعماله مع البلدية عبر الشبكة، وبلغت نسبة الانجاز 40%. كما ستبدأ البلدية قريبا بتطوير أهم طريقين في المحافظة، وهما طريق أحد من كوبري طريق الجبيل السريع حتى مدخل قرية البحاري، وشارع الملك فيصل من شارع أحد حتى شارع الرياض. ويجري حاليا استكمال ترسية مشاريع إنشاء أسواق للخضار والفواكه واللحوم تبلغ 12 سوقا في جميع مدن وقرى المحافظة، إضافة إلى سوق شعبية وحرفية تخدم أصحاب الحرف والمنتجات المحلية. وأضاف المهندس الدوسري أنه يجري فتح مظاريف مشروع سوق الاسماك المركزي الذي يقام على مساحة 120 ألف متر مربع، وبلغت تكلفته 30 مليون ريال، وستزود البلدية هذا الموقع ببنية تحتية تشمل جميع الخدمات المطلوبة بما فيها مباني السوق، كما ستجلب الاستثمارات والواردات المالية للبلدية من خلال مستثمرين في الموقع، عبر عدد من الأنشطة المتناسبة مع هذا الصرح الاقتصادي المهم الذي ينفرد بموقعه والخدمات التي يقدمها ليكون أكبر سوق أسماك في الخليج العربي، ويجري استكمال مجموعة من مشاريع الواجهات البحرية وتشمل الحماية الحجرية والأرصفة ودورات المياه في سيهاتوالقطيف وجزيرة تاروت، وسيتم افتتاح هذه الواجهات بطول 4 كلم، لتضاف إلى الواجهات الأخرى التي تعتبر متنفسا حيويا للمواطنين من أهل المحافظة أو السياح، كما يجري تنفيذ مجموعة مشاريع إنارة وتضم استبدال جزء من الأعمدة القديمة وإنشاء جديدة بما فيها إنارة الشوارع الضيقة والأزقة في مدن وقرى القطيف بحيث تغطي معظم مناطق المحافظة. كما يجري استكمال اجراءات انشاء مركز الأمير سلطان الحضاري على مساحة 14 ألف متر، ويمثل مركزا حضاريا ومعلما بارزا من معالم القطيف ويرافقه إنشاء مشروع آخر لتطوير الواجهة البحرية التي يقع المركز ضمنها، ويشمل إنشاء مرسى لقوارب النزهة والخاصة وموقع للقرية التراثية ومتحف بحري وساحات رياضية، إضافة إلى كونه مقرا للاحتفالات بالمنطقة ولاستقبال كبار الزوار. بعدها التقى الأمين بعدد من المواطنين حيث استمع إلى مطالبهم واقتراحاتهم وآرائهم حول الخدمات التي تحتاجها المحافظة وقراها، بعد ذلك زار محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، ودار الحديث بينهما حول احتياجات المنطقة من مشاريع تنموية وغيرها من خدمات تحتاجها المحافظة، واستمع المحافظ إلى شرح مفصل من قبل الأمين حول المشاريع التي تنفذها الأمانة بالمحافظة وحرص الأمانة على خدمتها أسوة ببقية المحافظات. بعدها تجول المهندس الجبير ومرافقوه ميدانيا في المحافظة والقرى التابعة لها، وشملت دارين وتاروت والربيعية وسنابس وغيرها من مناطق أخرى داخل المحافظة، اطلع خلالها على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمشاريع التي نفذتها بلدية القطيف، إضافة الى المشاريع الجاري تنفيذها، وعقد الجبير اجتماعا مع مقاولي المشاريع، خاصة العملاقة منها مثل مشروع الجسر الذي يربط تاروتبالقطيف والبالغ طوله نحو 550م، وشاهد عن كثب كافة المخططات والجداول الزمنية للمشاريع المنفذة بالمحافظة، مطالبا بأهمية الالتزام بالجداول الزمنية لإنجاز المشاريع ودخولها حيز الخدمة في أقرب وقت ليستفيد منها كافة المواطنين والمقيمين على حد سواء. وأكد الجبير أن الجولة تأتي بناء على توجيهات ولاة الأمر الذين يحرصون كل الحرص على خدمة المواطنين وتقديم ما يمكن تقديمه لهم من خدمات والتميز فيها، مؤكدا في الوقت نفسه بأن محافظة القطيف ستشهد العديد من المشاريع الخدمية التنموية الكبيرة التي ستنفذها الأمانة في المستقبل القريب، مضيفا أن بلدية المحافظة حظيت في ميزانية العام الحالي 1434-1435ه ب17 مشروعا تم إرساء عقدها مع شركات وطنية بمبلغ اجمالي وقدره (365.912.818.7) ريالات، وهي مشاريع ذات أهمية كبيرة للمحافظة، كاشفا أنه وقع عقدا لتطوير المخططات وتهيئتها للبناء حيث تم ترسية مشروع تطوير المنطقة الصناعية في أبو معن بقيمة 25 مليون ريال، ومشروع ردم وتسوية مخططات البلدية الجديدة غرب القطيف وتشمل جزءا من مخطط ضاحية الملك فهد والخزامى بتكاليف قدرها 20 مليون ريال، ومشروع تطوير وتنمية جميع المخططات التابعة للبلدية (ابو معن، الرويحة، عنك، النابية) بقيمة 77 مليون ريال، مضيفا أن البلدية تنفذ حاليا مشروع تحسين وتجميل مداخل أم الساهك، ابو معن، الدريدي، الرويحة، الخترشية، النابية، وعنك، ويشمل المشروع استكمال اعمال التحسين والتجميل بشارع عمر بن عبدالعزيز بسيهات وشارع بلال بن رباح بصفوى بتكاليف قدرها 13 مليون ريال، ومشروع تطوير شارع البيروني بأم الساهك بقيمة 7 ملايين ريال، ومشروع تحسين وتجميل المداخل بالمحافظة بتكلفة مقدارها مليونا ريال يشمل تطوير شارع عمر بن الخطاب حتى طريق الجبيل السريع، ومشروع صيانة شوارع عنك بتكاليف قدرها 8 ملايين ريال، ومشروع انشاء حدائق وساحات وممرات مشاة في نواحي المحافظة ليصل عدد الحدائق التي ستنشئها البلدية 43 حديقة بتكلفة اجمالية قدرها 34 مليون ريال، تنظم إلى 88 حديقة نفذتها البلدية سابقا، ومشروع صيانة الحدائق والمزروعات بشوارع القطيف بقيمة 41.937.303 ريالات، ومشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الامطار وذلك بإنشاء شبكتي صرف للأمطار واستكمال العمل في محطتي ضخ حي غرناطةبسيهات وحي الدخل المحدود بالقطيف بقيمة 18.900.000 ريال، كما تمت ترسية مشروع تسوير مقابر وإنشاء مغاسل موتى بالقطيف وقراها بقيمة مليوني ريال، ومشروع صيانة المباني والمرافق التابعة لبلدية محافظة القطيف بقيمة مليوني ريال، ومشروع نظافة مدن صفوى والعوامية والقديح والقرى التابعة لها للأعوام 1434-1439ه بقيمة 65 مليون ريال، ومشروع نظافة مدينة القطيف وجزيرة تاروت للأعوام 1434-1439ه بقيمة 97 مليون ريال، ومن أجل تأمين بنية تحتية تمت ترسية مشروع شراء معدات ثقيلة لاستكمال أسطول البلدية من السيارات والمعدات الثقيلة. ونوه الجبير بالدعم الكبير الذي تلقاه المحافظة وبقية المحافظات من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لينعم المواطن والمقيم بالمشاريع التنموية والخدمات التي تقدم لأبناء الوطن، وباهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وحرصهما ومتابعتهما لكافة المشاريع سواء المنفذة في محافظة القطيف أو باقي محافظات المنطقة وتذليل كافة المعوقات إن وجدت.