أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أنه سجل «تقدما حقيقيا» في المحادثات التي يجريها مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف محادثات السلام المباشرة بعد تعثرها منذ نحو ثلاث سنوات. وقال كيري وهو يقف بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، عقب لقائهما الثالث في غضون أيام «اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا ولكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها». وأضاف كيري «كلانا لديه شعور جيد حول اتجاه (المحادثات)». وكان كيري الذي يختتم زيارته الخامسة للمنطقة منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، جعل من إعادة إطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط إحدى أولوياته. وفي السياق، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس أنه «لم يحدث اي اختراق حتى الآن» في المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وقال خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «إن مباحثات الرئيس عباس مع الوزير كيري كانت إيجابية ومعمقة لكنه لم يحدث أي اختراق حتى الآن ولا زالت الفجوة في المواقف قائمة». وأوضح أنه كان للرئيس عباس خلال الأيام الثلاثة الماضية، ثلاثة لقاءات مع الوزير كيري مضيفا «وقد ناقشنا بعمق كل القضايا والمسائل». وأضاف «لا أحد يستفيد من السلام كما يستفيد الجانب الفلسطيني ولا أحد يتضرر من عدم الوصول الى سلام كما الجانب الفلسطيني». قائلا «إننا نبذل كل جهد ممكن لانجاح تحقيق تقدم». وقال أيضا إنه سيلتقي مع فريق كيري الذي سيبقى في المنطقة مشيرا إلى أن إسرائيل «لا زالت تضع شرط استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان». وتابع عريقات «إسرائيل تتهمنا أننا نضع شروط لاستئناف المفاوضات لكننا لا نضع شروط، وأن إطلاق سراح الأسرى وقبول مبدأ دولتين على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان هي التزامات إسرائيلية عليها تنفيذها».