تواجه عدد من الفتيات في عسير كثيرا من المعوقات خلال مزاولتهن رياضة المشي، في المواقع الحيوية في المنطقة، وعلى الرغم من أن غالبيتهن يمارسن السير استجابة لنصائح الاطباء، من أجل تسهيل الولادة للحوامل، والحفاظ على الرشاقة، وعلاج داء السكري والبدانة، إلا أنهن يصطدمن بمضايقات بعض الشبان لهن، مطالبات بتحرك الجهات المعنية بتخصيص مكان آمن يزاولن فيه المشي بعيدا عن المراهقين وضعاف النفوس. وأوضحت غالية الشهراني أنها مصابة بداء السكري فتضطر لممارسة رياضة المشي في الممشى المجاور لقرية المفتاحة بأبها، مشيرة إلى أنهن يعانين من تصرفات بعض الشباب الطائشين الذين يطلقون كلمات غير لائقة على مسامعهن. بينما شكت لمياء من أنها تعاني حين ترافق والدتها ذات الوزن الثقيل لمزاولة المشي حول المرافق العامة، لافتة إلى أن بعض الشبان يضايقونها ويسيرون خلفها، ما يجعلها تفضل العودة إلى المنزل سريعا، متمنية تخصيص ممشى لهن لا يصل إليه الشبان. وترى أم الهنوف أنه لو انتشرت الجهات المعنية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باستمرار داخل الممشى، لاختفى المراهقون وتركوا الفتيات يزاولن رياضة المشي دون أي معوقات ومنغصات. وتساءلت أم خالد بالقول: «أين نذهب لممارسة رياضة المشي طالما أن هناك شحا في المراكز الرياضية الخاصة بالنساء»، موضحة أنهن يضطررن إلى الممشى لممارسة رياضة المشي ليستفدن صحيا ويغيرن أجواء الروتين اليومي. إلى ذلك، تتمنى وجدان إنهاء معاناتهن خلال مزاولتهن رياضة المشي، بإنشاء مواقع خاصة بهن، لا يصل إليها الشباب، الذين يطلقون عليهن عبارات غير لائقة ويوجهون لهن رسائل البلوتوث، موضحة أنهن لا يجدن المواقع المناسبة لمزاولة المشي ما أسهم في زيادة أوزانهن وإصابتهن بكثير من الأمراض.