قرار الأممالمتحدة إرسال وفد لها لتركيا للتحقيق في المعلومات المؤكدة عن استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين والمقاتلين المعارضين على حد سواء بعدما رفضت دمشق استقبال الوفد نفسه خطوة إيجابية حتى ولو كانت متأخرة، فالوفد الدولي يريد التحقق من كل الأماكن التي شاع فيها استخدام السلاح الكيماوي فيما يريد النظام من الوفد التحقق من حالة واحدة هي خان العسل في حلب. وتأتي هذه الخطوة بسبب تأكد المجتمع الدولي من تورط النظام القمعي في استخدام اسلحة محرمة ضد شعبه. ومن المؤكد ان التحقيق لن يكون حاسما من دون تفحص الأماكن التي تعرضت للقصف الكيماوي، وأن الاكتفاء بالاطلاع على عينات وعلى مصابين لن يوصل التحقيق للوصول لأدلة دامغة تثبت بشكل قاطع ان النظام الاسدي الهمجي ضالع في قتل شعبه المناضل. إن امام الفريق الدولي مهمة كبيرة لكي يثبت للعالم ان النظام البربري اهلك الحرث والنسل في سوريا وخرق حقوق الإنسان. والمطلوب فورا الضغط على النظام كي يفتح جغرافية سوريا امام لجان التحقيق ومن دون أي شروط مسبقة وأن تقوم الاممالمتحدة بمحاكمة بشار وزبانيته كمجرمي حرب نتيجة الاعمال الاجرامية التي ارتكبوها ضد الشعب السوري المناضل الذي يطالب بحريته وكرامته. وعلى المجتمع الدولي ان يدعم الاممالمتحدة في فضح جرائم نظام الاسد وعدم السكوت عن أعماله القمعية وسرعة اصدار قرار اممي بمنع تدفق السلاح من روسيا وإيران للنظام الاسدي ومشاركة ميلشيا حزب الله في استباحة الارض السورية وتحويلها ساحة صراع طائفي مقيت.