تباينت آراء المعلمين والمعلمات والطلاب حول تحويل الاجازة الاسبوعية إلى الجمعة والسبت بدلا من الخميس والجمعة فمنهم من يؤيدها، ومنهم من يرى أنها بحاجة لمزيد من الوقت لتقبلها، ذلك أن الناس قد اعتادوا على الاجازة يومي الخميس والجمعة منذ أربعين عاما تقريبا، وليس سهلا عليهم أن تتحول فجأة إلى الجمعة والسبت. بداية تحدثت حصة العوفي معلمة عن القرار الجديد من حيث أنه قرار ايجابي ويحث على التغيير ، ولكنه يحتاج لبعض الوقت لنتأقلم عليه، بسبب تعودنا على الخميس والجمعة منذ فترة طويلة. من ناحيته رأى ناصر الحازمي معلم أن الإجازة الاسبوعية الجديدة أكسبت يوم السبت أهمية كبيرة بعد أن كان يوما غير محبب بسبب أنه أول أيام الأسبوع، ولكنه في الوقت الحالي أصبح يوما للراحة وسيحبه الناس. وليس المهم متى تكون الاجازة الأسبوعية أنما المهم ألا يؤثر ذلك على أداء الموظفين وانتاجهم، أما بالنسبة للإجازة فسيتأقلم عليها الناس لامحالة قصرت المدة أو طالت. ومن ناحيته يرى عمر الشريف موظف أن الاجازة الأسبوعية لموظفي الحكومة والطلاب والمعلمين والمعلمات سوف تتسبب في ربكة كبيرة داخل البيوت، بسبب تغير الاجازات العائلية، فمثلا ستكون إجازة الأب الخميس والجمعة والأبناء والأمهات جمعة وسبت، وسيكون يوم الجمعة فقط هو يوم التجمع العائلي الوحيد، معربا عن امله في أن يعم القرار حتى الجهات الأهلية كنوع من التوافق حتى لايصبح هناك خلل داخل الأسرة. وتوافقه الرأي منى باعبد الله موظفة التي ترى أن الاجازة يجب أن تعمم على الجهات الأهلية أيضا، كي يتم استثمارها ويستفيد الجميع منها. محمد البارقي موظف يتمنى هو الآخر أن يتم تطبيق الاجازة الأسبوعية الجديدة على المؤسسات الأهلية حتى يتم الاستمتاع بها بشكل طبيعي مع العائلة وأفراد الأسرة. وأفاد محمد الحربي موجه تربوي أن المشكلة التي سيواجهها موظفو المؤسسات الأهلية تكمن في اختلاف الاجازة الأسبوعية مع الأبناء. إلى ذلك يعلق المتحدث الرسمي لوزارة العمل حطاب العنزي بأن نظام العمل المعمول به حاليا ينص على أن الإجازة الرسمية في القطاع الخاص هي يوم واحد فقط (يوم الجمعة)، وأن الشركات والمؤسسات التي كانت تمنح موظفيها يومي إجازة في الأسبوع كانت تتماشى مع ما يعمل به في القطاع الحكومي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الشركات والمؤسسات في تماشيها مع الإجازة الجديدة في القطاع الحكومي بأن تمنحهم يومي الجمعة والسبت إجازة رسمية. وأضاف أنه فيما يتعلق بالنظام الجديد للعمل الذي يمنح العاملين في القطاع الخاص يومي إجازة فإنه لازال تحت الدارسة في مجلس الشورى، وفي حال تم إقرار منح موظفي القطاع الخاص يومين إجازة، فمن المتوقع أن يكون هذان اليومان الجمعة والسبت.