تنفس أهالي تبوك الصعداء بعد أن عاد لوجه مدينة الورود والفاكهة نضارته ونظافته، إثر معاناة استمرت لأكثر من ستة أشهر جراء تكدس النفايات في تبوك في ظل انحسار دور شركة النظافة المتعاقدة مع الأمانة، رغم تململ الناس من الروائح الكريهة التي أزكمت أنوفهم، وتحذير المتخصصين من الأضرار المهددة لصحة الأطفال بسبب انتشار المخلفات في الشوارع والطرقات. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها في شوارع تبوك بعض ملامح التغيير الإيجابي، وانتشار عمال النظافة في كل ركن من أركان المدينة، واستبدال جميع حاويات المهملات المتكسرة السابقة بحاويات أخرى جديدة أمام كل منزل. تقول أم عبدالله: «عانينا أشهرا طويلة من تراكم النفايات أمام البيوت والمساجد مما تسبب في انتشار الذباب والبعوض وحتى الجرذان، لدرجة أصبحنا نراها تلعب في الشوارع كالقطط، بخلاف الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من أكوام النفايات»، واستدركت أم عبدالله مضيفة: «أما الآن فالوضع أفضل ولله الحمد، ووضعت الحاويات بشكل كاف، ولكن ما نتمناه على الأمانة هو رش الحاويات وما حولها بين فترة وأخرى». وبموازاة ذلك أشار المواطن سعد الشهري إلى أن الوضع تغير تماما، ولله الحمد، حيث عوضت الأمانة صبر المواطنين خيرا وقامت بهذا العمل الجيد من قبلها. من ناحيته أوضح ل«عكاظ» مدير قسم صحة البيئة والناطق الرسمي بأمانة تبوك الدكتور رياض الغبان أن الفترة الماضية التي استمرت لأكثر من شهرين تراكمت فيها النفايات في شوارع وأحياء تبوك، ما أثار حفيظة الأهالي وأصحاب المحال التجارية، لافتا أنها كانت أزمة خارجة عن إرادة الأمانة، مؤكدا أن الشركة الجديدة التي تم التعاقد معها قامت بعملها على خير وجه، وأعادت توزيع الحاويات بشكل ملحوظ في جميع الأحياء دون استثناء. واعدا الأهالي بتقديم خدمة أفضل في القريب العاجل. وأهاب الغبان بالمواطنين التعاون مع رجال الأمانة وعمال النظافة ووضع النفايات داخل الصندوق الخاص بها، وعدم رميها بجانبه حفاظا على نظافة الحي والمدينة، مختتما حديثه للأهالي: «ساعدونا للحفاظ على نظافة مدينة تبوك».