رغم قرب حلول عيد الفطر المبارك ما زال سكان مدينة تبوك, يعانون من الروائح الكريهة من تكدس النفايات في الطرقات والميادين وأمام المنازل بشكل لم يسبق له مثيل, بسبب إضراب عمال شركة النظافة عن العمل لعدم تسلمهم رواتبهم منذ فترة طويلة. وتقدم مئات من السكان بشكاوى لأمين منطقة تبوك المهندس خالد الهيج, يطالبون بوضع حل لمشكلة القمامة, والتقى الكثير منهم ب"الهيج" الذي وعدهم بسرعة حل المشكلة, إلا أن الوضع حتى مساء أمس- الثلاثاء- يزداد سوءاً؛ تراكم أكوام النفايات وانتشار الروائح الكريهة والجرذان, وسط هلع أبناء تبوك من انتشار الأمراض. وقد عتب بعض الأهالي على محرري الصحف السعودية في تبوك واتهموهم بعدم الجرأة, وتجاهلهم مأساة القمامة, رغم التقاط مصوريهم صور الزبالة والقمامة المكدسة في جميع مناطق تبوك, إلا أن أي صحيفة لم تشر إلى المشكلة. وطالب الأهالي مديري مكاتب الصحف في المدينة بتحمل المسؤولية والأمانة الصحفية, وتساءلوا: لماذا هذا السكوت والخوف من انتشار الأمراض وقد تحولت المدينة المسماة بتبوك الورد إلى وضع مزرٍ, وقالوا: إذا استمر الحال دون تغيير ستحدث أمور قد تضر بالصحة العامة. وعلمت "سبق" أن المسؤولين نجحوا في استمالة بعض عمال النظافة للعمل وقاموا بتوزيعهم في بعض المناطق, لكن ما زال 1500 عامل نظافة رافضين الخروج للعمل من مساكنهم.