لفظ شاب سعودي مساء أمس أنفاسه الأخيرة عقب تعرضه لخطأ طبي خلال عملية جراحية أجريت له في مستشفى الملك فهد بجدة الأسبوع الماضي. وكان الشاب خالد بن عبدالله البشري (16 عاما) قد تعرض لحادث مروري قبل ستة أشهر واضطر الفريق الطبي إلى زرع أسياخ معدنية في ذراعه اليمنى لتثبيت العظم، وبعد مضي الأشهر الستة، قرر المعالجون إجراء عملية لاستخراج الأسياخ المعدنية في عملية من المفترض أن لا تستغرق أكثر من ساعة، إلا أنها استمرت عدة ساعات مما نتج عنها دخول الشاب خالد في غيبوبة تامة. وقال ل«عكاظ» عبدالله البشري والد المتوفى: «أجريت لابني خالد العملية الأسبوع الماضي، وبعد ما يقارب الساعة من دخوله لغرفة العمليات، خرج لنا الطبيب ليفجعنا بخبر غيبوبة خالد، مبينا أن الأوكسجين توقف لعدة دقائق عن الوصول للمخ بسبب زيادة جرعة البنج، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة». وأضاف وهو يغالب دموعه: «خرج علينا خالد وهو جثة هامدة لا يقوى على الحراك، بعد أن دخل المستشفى على رجليه». وأشار البشري إلى أنهم رفعوا شكوى بهذا الخصوص مطالبين بضرورة نقله إلى أي مكان في العالم يجدون فيه علاجا لابنهم، إلا أن القدر كان أسرع ولم يمهلهم، حيث توفي أمس وتمت الصلاة عليه في المسجد الحرام ودفنه في مقابر المعلاة. في ذات السياق، كشفت ل«عكاظ» مصادر مطلعة في صحة جدة، أن لجنة عاجلة بدأت التحقيق في القضية منذ عدة أيام، حيث أوقفت طبيب التخدير عن العمل ومنعته من السفر، وذلك ريثما يتم الانتهاء من كافة التحقيقات اللازمة في القضية.